
أكَّد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ بمناسبة اليوم الدولي للاعنف، الذي يصادف الثاني من أكتوبر كل عام، رفضه القاطع للعنف بجميع أشكاله وصوره، مؤكدًا أن عالمنا اليوم أحوج ما يكون إلى نشر ثقافة الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل.
وقال مجلس حكماء المسلمين في بيان له بمناسبة اليوم الدولي للاعنف، الذي يوافق الثاني من أكتوبر كل عام، إنَّ رسالة الإسلام هي الرحمة والسلام، يقول تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، مؤكدًا أن جميع الأديان والشرائع السماوية لم تكن أبدًا بريدًا للعنف والحروب والصراعات، بل دعوة للمحبة والتسامح والتعايش الإنساني.
ويبذل مجلس حكماء المسلمين جهودًا كبيرة لمواجهة كافة أشكال العنف والتطرف والكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا، ويدعو لتعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتعايش والاحترام المتبادل، وذلك من خلال العديد والمبادرات العالمية؛ مثل: منتدى شباب صنَّاع السلام، وبرنامج الحوارات الطلابية من أجل الأخوَّة الإنسانيَّة، وكذلك العديد من المؤتمرات التي تؤكد قيم المواطنة واحترام التعددية والتنوع والدعوة إلى السلام والحوار بين الشرق والغرب والحوار الإسلامي الإسلامي.
وتنصُّ وثيقة الأخوَّة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والراحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة السابق، في أبوظبي عام 2019، على ضرورة نبذ العنف والكراهية والتعصب، والعمل على نشر ثقافة الحوار والتعايش، باعتبارها السبيل الأوحد لصون كرامة الإنسان وبناء مستقبل آمن للإنسانية.