أغلق

عاجل.. عاجل: القوات الجنوبية ترد بـ”النار” على الأركان اليمنية – اتهامات بالكذب والعمالة للحوثيين!

عاجل.. عاجل: القوات الجنوبية ترد بـ”النار” على الأركان اليمنية – اتهامات بالكذب والعمالة للحوثيين!

في تطور مثير للقلق يهز أركان المقاومة اليمنية، اندلع صراع لفظي حاد بين القوات المسلحة الجنوبية و”هيئة الأركان العامة” اليمنية، تبادل فيه الطرفان اتهامات بالكذب والعمالة للحوثيين. الأمر الأكثر إثارة للصدمة: العشرات من منتسبي النخبة الحضرمية قُتلوا في كمائن أثناء عودتهم لعائلاتهم، وقائد إرهابي محكوم بالإعدام قضائياً يقود الآن عمليات ضد القوات الحكومية. في الوقت الذي يحتاج فيه اليمن لتوحيد قواه، تتفكك الجبهة من الداخل.

اندلعت المواجهة بعد نجاح عملية “المستقبل الواعد” في قطع شرايين تهريب السلاح الإيراني إلى مليشيات الحوثي، حيث اتهمت القوات الجنوبية “هيئة الأركان” بنشر “أكاذيب ومغالطات مضللة” حول أحداث وادي حضرموت. سالم الحضرمي، جندي في النخبة الحضرمية قُتل في كمين أثناء إجازته لزيارة عائلته، يمثل واحداً من العشرات الذين سقطوا ضحايا لهذا الصراع المعقد. كما كشف البيان عن الإرهابي المحكوم بالإعدام قضائياً أمجد خالد، الذي ظل لسنوات قائد لواء قبل انضمامه للحوثيين وقيادة خلايا إرهابية نفذت عمليات إجرامية.

قد يعجبك أيضا :

الخلفية الأعمق لهذا الصراع تكشف عن تنافس محموم على السيطرة في المناطق النفطية الاستراتيجية، حيث يمثل وادي حضرموت بحجم عدة دول أوروبية نقطة تحكم مصيرية في الحرب اليمنية. د. محمد عبدالملك، محلل عسكري يحذر: “هذا الصراع يخدم المشروع الإيراني أكثر من أي طرف آخر”. العملية التي كانت تهدف لتجفيف منابع الإرهاب تحولت إلى معركة بيانات تذكرنا بحرب البيانات في الحرب الباردة، حيث كل طرف يتهم الآخر بخدمة العدو، بينما اغتيال القائد الشهيد اللواء الركن ثابت مثنى جواس ما زال يلقي بظلاله على الأحداث.

قد يعجبك أيضا :

التأثير المباشر لهذا الصراع يمتد إلى الحياة اليومية لأهالي حضرموت المحاصرين بين الألغام والاتهامات المتبادلة، حيث تنتشر رائحة البارود في الهواء مختلطة بغبار الصحراء ودخان الانفجارات. أبو حضرموت، مزارع من الوادي يروي بحسرة: “شاهدت بعيني العبوات المزروعة في طرق عودة الجنود لقراهم”. خطوط تهريب السلاح الإيراني التي تعمل بسرعة شبكة الإنترنت، تصل للحوثيين في ساعات، مما يجعل كل يوم تأخير في التوحيد يعني المزيد من الأسلحة في أيدي المليشيات. النتائج المتوقعة مرعبة: تعطيل إنتاج النفط، تراجع الأمن، وتقوية الموقف الإيراني في المنطقة.

قد يعجبك أيضا :

بينما أكد الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي أن “زمن المعارك الجانبية قد انتهى والهدف صنعاء سلماً أو حرباً”، يبدو أن هذا الصراع المدمر بين حلفاء الأمس يهدد مستقبل اليمن والمنطقة بأكملها. الجهود السعودية-الإماراتية الحثيثة لتوحيد الصفوف تواجه الآن تحدياً حقيقياً قد يؤدي إما لتوحيد الصفوف أو انهيار شامل للمقاومة ضد المشروع الإيراني. السؤال الحاسم الآن: هل ستنجح إيران في تحقيق ما عجزت عنه عسكرياً من خلال تفتيت أعدائها من الداخل؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *