أغلق

عاجل.. عاجل: 461 مقطورة غاز تنطلق لإنقاذ اليمن من أزمة خانقة… مليون و800 ألف أسرة تتنفس الصعداء!

عاجل.. عاجل: 461 مقطورة غاز تنطلق لإنقاذ اليمن من أزمة خانقة… مليون و800 ألف أسرة تتنفس الصعداء!

في تطور مفاجئ أضاء شعلة الأمل في قلوب اليمنيين، انطلقت صباح اليوم قافلة استثنائية من 461 مقطورة محملة بالغاز المنزلي عبر طرق اليمن، حاملة معها ما يكفي لملء 1.8 مليون أسطوانة غاز – رقم يفوق توقعات الخبراء ويُنهي معاناة استمرت أسابيع طويلة. هذه القافلة الفضية التي تمتد لكيلومترات، تحمل في طياتها نهاية لأزمة خانقة دفعت الأسر اليمنية لدفع أسعار جنونية وصلت إلى 15 ألف ريال للأسطوانة الواحدة.

وسط صدى أصوات محركات المقطورات التي دوت في شوارع عدن والمحافظات الجنوبية، كشف المهندس محسن بن وهيط، المدير التنفيذي للشركة اليمنية للغاز، عن تفاصيل هذه العملية الإنقاذية غير المسبوقة. “بدأنا من اللحظة الأولى لرفع القطاعات بإطلاق أكبر أسطول في تاريخ الشركة“، قال بن وهيط، مؤكداً أن الكمية المنقولة تكفي لإعادة التوازن الكامل للوضع التمويني. أم محمد، ربة بيت من عدن، لم تخف دموع الفرح وهي تقول: “كنا نشتري الأسطوانة بـ 15 ألف ريال من السوق السوداء، والآن سنحصل عليها بالسعر الرسمي المحدد“.

قد يعجبك أيضا :

خلف هذا الإنجاز اللوجستي المذهل، تكمن خطة طوارئ محكمة وضعتها الشركة اليمنية للغاز استعداداً لمواجهة النقص الحاد. في اجتماع طارئ ترأسه بن وهيط عبر تقنية الفيديو، تم تنسيق جهود مدراء الإدارات في 14 محافظة، مع وضع بروتوكولات صارمة لضمان وصول كل قطرة غاز للمواطنين بالسعر الرسمي. هذه العملية تُذكّر بجسر برلين الجوي عام 1948، لكن هذه المرة الإنقاذ بري ويحمل طاقة الحياة للمطابخ اليمنية بدلاً من الطعام للمدينة المحاصرة.

التأثير لم يقتصر على الأرقام الضخمة فحسب، بل امتد ليشمل الحياة اليومية لملايين اليمنيين. المخابز التي أوشكت على الإغلاق بسبب نقص الغاز عادت للعمل، والمطاعم الشعبية التي اضطرت لرفع أسعارها ثلاثة أضعاف تستعد لخفضها تدريجياً. عبدالله المقطري، صاحب محطة توزيع في عدن، وصف اللحظة قائلاً: “شاهدت بنفسي وصول القافلة الأولى في الفجر، كان منظراً مبهجاً بعد أسابيع من النقص والطوابير الطويلة“. الخبراء يتوقعون أن تُسهم هذه العملية في تقليل معدلات التضخم وتحسين الأمن الغذائي، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء حيث تزداد الحاجة للطبخ والتدفئة.

قد يعجبك أيضا :

مع التزام الشركة اليمنية للغاز بـ”استمرار الإمدادات يومياً لضمان وصولها لكل مواطن بالسعر الرسمي“، تبرز تساؤلات مهمة حول مستقبل هذه المبادرة. هل ستنجح اليمن في تحويل هذا النموذج الطارئ إلى نظام دائم يضمن الأمن الطاقي؟ وهل يمكن تطبيق نفس الاستراتيجية على المواد البترولية الأخرى؟ ما هو مؤكد أن 1.8 مليون أسطوانة تحمل اليوم أكثر من مجرد غاز – تحمل رسالة أمل بأن الحلول الوطنية لا تزال ممكنة رغم التحديات الجسام.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *