في لحظة دراميا خالصة هزت أركان استاد السلام، سجل عبدالرحمن البانوبي هدفاً تاريخياً في الدقيقة 80 ليمنح زد اف سي كأس عاصمة مصر من بين أنياب سموحة. 80 دقيقة من التعادل السلبي انتهت بضربة واحدة غيّرت مصير البطولة، في مشهد يُذكّرنا بأعظم لحظات الكؤوس المصرية. البانوبي، الذي دخل بديلاً في الدقيقة 63، احتاج فقط 17 دقيقة ليكتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي.
المباراة التي شهدت 7 تبديلات محمومة في 29 دقيقة فقط كشفت عن حالة التوتر الشديد بين المدربين. محمد شوقي، مدرب زد اف سي، راهن على تبديلاته الذكية وحصد المكافأة الذهبية، بينما وقف أحمد عبدالعزيز عاجزاً أمام انهيار آمال فريقه في الدقائق الأخيرة. “هذا هو الفرق بين الفوز والخسارة في كرة القدم” علّق محمود أبو الرك، المعلق المخضرم على أون سبورت 2، وهو يشهد انفجار جماهير زد اف سي بينما ساد صمت مطبق في مدرجات أنصار سموحة.
قد يعجبك أيضا :
هذا الانتصار يضع زد اف سي على قمة جدول ترتيب البطولة برصيد مثالي 3 نقاط ومعدل فوز 100%، في بداية تُنبئ بموسم استثنائي. التاريخ يعيد نفسه في كؤوس مصر، فالبطولات المحلية شهدت دائماً مفاجآت من العيار الثقيل، وزد اف سي يبدو مصمماً على كتابة فصل جديد. أحمد خالد كباكا، صانع الهدف، أثبت أن اللحظات الحاسمة تحتاج لاعبين بقلوب كبيرة، وهو ما افتقده سموحة في المحطات الفارقة.
النتيجة ستترك أثراً عميقاً على مزاج الجماهير في شوارع القاهرة والإسكندرية. أحاديث المقاهي ستدور حول البانوبي لأيام طويلة، بينما يتساءل أنصار سموحة عن الأخطاء التي حرمتهم من بداية موفقة. خالد، أحد مشجعي زد اف سي الذي سافر خصيصاً لحضور المباراة، لم يخف دموع الفرح: “انتظرت 80 دقيقة وكأنها 80 عاماً، لكن الهدف محا كل الألم”. على الجانب الآخر، تحتاج إدارة سموحة لرفع معنويات اللاعبين قبل المباراة التالية، فالكؤوس لا تحتمل التردد.
قد يعجبك أيضا :
هدف وحيد في الدقيقة 80 منح زد اف سي صدارة مبكرة وثقة لا تُقدر بثمن، بينما يحتاج سموحة لاستخلاص الدروس والعودة أقوى. المحك الحقيقي سيكون في الجولات القادمة، حيث ستتضح قدرة الفريقين على الاستمرار في المشوار. الجماهير مدعوة لمواصلة الدعم والحضور الكثيف، فالبطولات تُحسم بالأنفاس الأخيرة. السؤال المحوري الآن: هل سيحافظ زد اف سي على هذا الزخم أم ستنتفض سموحة لتعوض ما فاتها؟
