في قرار مفاجئ هز أروقة النادي الأزرق، منح الإيطالي سيموني إنزاغي لاعبي الهلال راحة كاملة لمدة 24 ساعة عقب الانتصار الثمين على المحرق البحريني بهدف سافيتش الوحيد. 23 نقطة في 9 جولات، لكن المركز الثاني يؤلم أكثر من الفوز – هكذا يصف الخبراء وضع الزعيم الأزرق الذي يبحث عن الكمال في كل تفصيلة صغيرة.
انفرد سافيتش بالكرة في الدقيقة 67، مسدداً هدفاً نظيفاً اهتزت له شباك المحرق في مشهد أشعل حماس الجماهير المحدودة في ملاعب العين الإماراتية. “الراحة النفسية أهم من التدريب أحياناً” – هكذا علق مصدر مقرب من الجهاز الفني مبرراً قرار إنزاغي الجريء. أحمد الهلالي، مشجع الـ35 عاماً الذي يتابع الزعيم منذ الطفولة، لم يخف قلقه: “أخشى أن نفقد الإيقاع، لكنني أثق في حكمة إنزاغي.”
قد يعجبك أيضا :
يأتي هذا القرار في سياق المعسكر الإعدادي الذي نظمه النادي خلال فترة توقف دوري روشن لمشاركة الأخضر في كأس العرب قطر 2025. إنزاغي يطبق علم نفس الرياضة بذكاء كما يؤكد د. محمد الرياضي، المحلل التكتيكي، مشيراً إلى أن المدربين الكبار في أوروبا يستخدمون استراتيجيات مماثلة لإدارة ضغوط المنافسة. هذه المقاربة العلمية تذكرنا بنجاحات مدربين عالميين استخدموا “راحة المحاربين قبل المعركة الكبرى” كما يصفها الخبراء.
التأثير النفسي لهذا القرار سينعكس مباشرة على أداء اللاعبين عند العودة للمنافسة الرسمية، خاصة وأن الهلال يحتاج لاستعادة الصدارة المفقودة. سعد المتابع، الذي حضر جلسات المعسكر، لاحظ “علامات الإرهاق على وجوه بعض اللاعبين، وهذه الراحة ضرورية لتجديد طاقتهم.” الفرصة الذهبية أمام إنزاغي لتحويل هذه الراحة إلى انطلاقة حقيقية نحو اللقب، بينما يحذر البعض من خطر فقدان الإيقاع التنافسي.
قد يعجبك أيضا :
في ظل هذا المشهد المتناقض بين الحكمة والمخاطرة، يبقى السؤال الأهم معلقاً في أذهان الجماهير الزرقاء: هل ستكون هذه الراحة بداية الانطلاقة الحقيقية نحو عرش دوري روشن؟ الإجابة ستكشفها الأيام القادمة، لكن ثقة الجماهير في عبقرية إنزاغي تبقى الرهان الأقوى في معادلة النجاح المعقدة.
