أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن إنشاء مركز التجارة الأفريقي، في العاصمة الإدارية الجديدة، خطوة استراتيجية تعكس ثقة المؤسسات المالية القارية في الدولة المصرية، وتؤكد المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها مصر كمركز محوري للتجارة والاستثمار في القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن اختيار مصر لاستضافة أول مركز من نوعه في شمال أفريقيا يحمل دلالات سياسية واقتصادية بالغة الأهمية، في ظل ما تشهده الدولة من بنية تحتية متطورة ومناخ استثماري جاذب، إلى جانب ما تمتلكه من خبرات تراكمية في مجالات التمويل والتجارة العابرة للحدود.
مركز التجارة الأفريقي يمثل ترجمة عملية لرؤية الدولة المصرية الداعمة للتكامل الاقتصادي القاري
وقال «الجندي»، إن العاصمة الإدارية الجديدة أصبحت منصة إقليمية متكاملة لاستضافة الكيانات والمؤسسات الدولية، موضحا أن مركز التجارة الأفريقي يمثل ترجمة عملية لرؤية الدولة المصرية الداعمة للتكامل الاقتصادي القاري، ويعزز من جهود تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، بما يفتح آفاقا واسعة أمام حركة السلع والخدمات، ويُسهم في رفع معدلات التبادل التجاري بين الدول الأفريقية، وتقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن المركز سيكون له دور محوري في دعم الشركات المصرية، خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير المعلومات التجارية ورصد الأسواق وبناء القدرات، بما يمكنها من النفاذ إلى الأسواق الأفريقية الواعدة، ويعزز من تنافسية المنتج المصري على المستوى القاري، مضيفا أن وجود المركز في مصر يسهم في ترسيخ دورها كبوابة رئيسية للتجارة بين أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، ويدعم توجه الدولة نحو تعظيم الاستفادة من موقعها الجغرافي وشبكة الموانئ والمناطق اللوجستية، وفي مقدمتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما ينعكس إيجابا على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأكد المهندس حازم الجندي، أن التعاون الوثيق مع «أفريكسيم بنك» يمثل ركيزة أساسية لدعم خطط التنمية المستدامة، من خلال تمويل المشروعات الإنتاجية والصناعية والطاقة، فضلا عن تعزيز سلاسل القيمة الإقليمية، بما يحقق قيمة مضافة حقيقية للاقتصادات الأفريقية، مشددا على أن إنشاء مركز التجارة الأفريقي يعكس رؤية القيادة السياسية بأهمية الانفتاح على العمق الأفريقي، ويُعد خطوة نوعية نحو بناء اقتصاد أفريقي أكثر تكاملا وقدرة على مواجهة التحديات العالمية، قائلا:” مصر ستظل لاعبا رئيسيا وداعما أساسيا لمسيرة التنمية والتكامل داخل القارة.”
