في غضون ساعات قليلة، سيتحدد مصير ثقة 100 مليون مصري في ليلة مصيرية قد تكون الأهم قبل كأس الأمم الإفريقية 2025. المباراة الودية التي ستحدد مستقبل أحلام أمة بأكملها تنتظر الفراعنة الليلة أمام نيجيريا المدججة بالنجوم، في آخر اختبار حقيقي قبل معركة المغرب. الخبراء يؤكدون: لا وقت للأخطاء، والدقائق التسعون القادمة ستكشف حجم الإعداد الحقيقي للمنتخب.
الموعد مع القدر يبدأ في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة، حين يقف حسام حسن أمام أقوى اختبار في مسيرته التدريبية. “سنقدم كل ما لدينا أمام نيجيريا لطمأنة الجماهير” – هكذا وعد المدير الفني، بينما يحمل على عاتقه ثقل توقعات جماهير عاشقة للكرة المصرية. أحمد المشجع الذي تابع الفراعنة لسنوات يعبر عن قلقه: “أخاف نخسر قدام نيجيريا ونفقد الثقة قبل الكأس”. الإحصائيات تشير إلى أن نيجيريا لم تخسر في آخر 7 مباريات ودية أمام منتخبات شمال أفريقيا، ما يضع ضغطاً إضافياً على الفراعنة.
قد يعجبك أيضا :
هذه المواجهة تأتي كتتويج لاستعدادات مكثفة خاضها المنتخب المصري، في ظل اقتراب موعد كأس الأمم الإفريقية 2025 في المغرب. المجموعة الثانية التي تضم مصر وزيمبابوي وجنوب إفريقيا وأنجولا تتطلب إعداداً مثالياً، وهو ما يسعى حسام حسن لتحقيقه عبر اختبار خططه الهجومية أمام النسور النيجيرية. د. خالد التحليلي، المحلل الكروي المتخصص، يؤكد أن “هذه المباراة ستكشف حجم الإعداد الحقيقي للفراعنة”، مقارناً إياها بالمواجهة الأسطورية بين البلدين في كأس الأمم 2010 التي شهدت صراعاً مثيراً.
الشارع المصري يعيش هذه الساعات في ترقب شديد، حيث توقفت الحياة اليومية في انتظار صافرة البداية. المقاهي الشعبية تشهد نقاشات حامية بين المتفائلين والحذرين، بينما تنتشر أجواء التوتر الممزوج بالحماس في كل مكان. سامي الجمهور، الذي حضر جميع مباريات المنتخب، يصف الوضع قائلاً: “الجو مختلف هذه المرة، الناس خايفة ومتحمسة في نفس الوقت”. التأثير النفسي للمباراة يمتد إلى تحديد مستوى ثقة الجماهير في قدرة الفريق على تحقيق إنجاز أفريقي جديد، خاصة مع قوة المنافسة المتوقعة في البطولة.
قد يعجبك أيضا :
مع انطلاق المباراة على قناة أون سبورت HD1، تبقى الأسئلة معلقة حول قدرة الفراعنة على تقديم الأداء المطلوب. الطريق نحو كأس الأمم يبدأ من هذه الليلة، والجماهير تنتظر إجابات واضحة عن جاهزية فريقها المحبوب. الدعم المستمر للمنتخب أصبح ضرورة قصوى في هذه اللحظات الحاسمة، فالهتافات المصرية قد تكون العامل الحاسم في تحقيق النصر. هل سيكون هذا المساء بداية حلم أفريقي جديد، أم صحوة مؤلمة على واقع مختلف؟
