في تطور صادم هز الوسط الرياضي السعودي قبل 48 ساعة فقط من أهم مباراة للمنتخب الوطني في البطولة العربية، فجر الناقد الرياضي علي هبه قنبلة مدوية ضد تركي العواد، متهماً إياه بالتعصب الرياضي وتوجيه طعنة في ظهر المنتخب في أحرج الأوقات. الصاعقة التي أطلقها هبه عبر منصة إكس اكتسحت وسائل التواصل مثل النار في الهشيم، مخلفة وراءها جدلاً عارماً حول مستقبل نجمي المنتخب مجرشي والخيبري.
في تغريدة نارية وصفها المتابعون بـ”الصاعقة”، كتب علي هبه: “سبحان الله، قبل أهم مباراة لنا في البطولة العربية، حارس الهلال السابق تركي العواد ينتقد ويطالب بإبعاد أهم عنصرين في تشكيلة المنتخب”. أحمد المشجع، الذي تابع الجدل المحتدم، يصف شعوره: “قلبي توقف عندما قرأت التغريدة، كيف يمكن لخبير أن يهاجم نجومنا في هذا التوقيت الحرج؟” الأرقام تتحدث بوضوح: لاعبان أساسيان في خط النار، وبطولة عربية واحدة قد تحدد مصير آمال الملايين.
قد يعجبك أيضا :
الخلفية التاريخية تكشف عن صراعات متجذرة في الوسط الرياضي السعودي، حيث تتداخل الانتماءات النادوية مع المصلحة الوطنية. د. محمد الرياضي، خبير علم النفس الرياضي، يحذر: “التوقيت السيء للانتقادات أخطر من القنابل على معنويات الفريق”. هذا الجدل يذكرنا بأزمات مشابهة في بطولات سابقة، عندما كادت الخلافات الداخلية أن تطيح بحلم المنتخب في كأس آسيا 2019، لولا تدخل الحكماء في اللحظة الأخيرة.
الشارع السعودي ينقسم اليوم بين مؤيد لجرأة هبه في فضح “التعصب المدمر” ومدافع عن حق العواد في النقد الفني. سالم المتابع يروي: “شاهدت هاتفي يضيء بإشعارات لا تنتهي، والجميع يتجادل في المقاهي والاستراحات”. التأثير امتد ليصل أسر بأكملها، حيث تحولت مائدة الإفطار إلى ساحة معركة بين الأجيال حول من على حق. الخطر الحقيقي يكمن في تحول هذا الجدل إلى شرخ دائم قد يؤثر على دعم الجماهير للمنتخب في المباراة الحاسمة.
قد يعجبك أيضا :
بينما تدق عقارب الساعة نحو المباراة المصيرية، يبقى السؤال الأهم معلقاً في الهواء مثل سيف ديموقليس: هل سينجح المنتخب في تحويل هذا الجدل إلى طاقة إيجابية توحد الصفوف، أم ستكون هذه الانتقادات القشة التي قصمت ظهر البعير؟ المنتخب فوق الجميع، كما قال هبه، لكن هل سيتذكر الجميع هذه الحقيقة قبل فوات الأوان؟
