في تطور مثير للجدل، يخوض نادي الزمالك معركة حقيقية ضد الزمن بعد فترة راحة قصيرة لا تتجاوز 3 أيام فقط، في محاولة يائسة لإنقاذ موسمه قبل المواجهة المصيرية مع حرس الحدود. النادي العريق الذي يحمل تاريخاً يمتد لـ 119 عاماً يجد نفسه أمام تحدي إثبات جدارته بنقطة واحدة يتيمة من مباراة سابقة.
محمد الجماهيري، مشجع زملكاوي منذ 30 عاماً، يعيش حالة قلق مستمر: “لم أرَ الفريق في هذا الوضع المتذبذب منذ سنوات، نحتاج معجزة حقيقية”. وسط هذا الضغط الجماهيري، تولى نونو كوستا ريبيرو مدرب الأحمال قيادة فقرة بدنية مكثفة على ستاد الكلية الحربية، بينما كابتن أحمد الثبات قاد زملاءه بحماس واضح رغم التعب الظاهر على الوجوه.
قد يعجبك أيضا :
جذور الأزمة تعود للتعادل المخيب مع كهرباء الإسماعيلية، والذي أثار موجة من الانتقادات لأداء الفريق التكتيكي. د. سمير التكتيكي، محلل كرة القدم، يحذر: “التدريبات تفتقر للكثافة المطلوبة لنادٍ بحجم الزمالك”. المقارنة مؤلمة مع استعدادات النادي في التسعينيات عندما كان يحضر للبطولات بجدية أكبر، والضغط الحالي يزن على كتف كل لاعب مثل كيس أسمنت 50 كيلو.
التأثير يمتد لملايين المشجعين الذين يعيشون ترقباً مؤرقاً، بينما تتصاعد المخاوف من تكرار سيناريو الفشل المبكر في البطولة. عمرو المراقب، الصحفي الذي حضر التدريب، لاحظ تركيزاً عالياً رغم التعب: “اللاعبون يدركون حجم المسؤولية”. الفرصة ذهبية لاستعادة الثقة، لكن الخطر محدق في حالة فشل آخر قد يدخل النادي في أزمة أعمق تهدد مستقبل الموسم بأكمله.
قد يعجبك أيضا :
مباراة 20 ديسمبر أمام حرس الحدود لن تكون مجرد مواجهة عادية، بل اختبار حقيقي لشخصية الفريق وقدرته على التعافي. على الجماهير تقديم الدعم المعنوي بدلاً من الانتقاد المدمر. السؤال الذي يؤرق الجميع: هل سينجح الزمالك في تحويل هذا الضغط الهائل إلى دافع للانتصار، أم ستكون بداية موسم صعب آخر في تاريخ النادي العريق؟