في تطور صادم هز عالم كرة القدم، دفع آلاف المشجعين الهنود ما يصل إلى 180 دولار أمريكي ليشاهدوا ليونيل ميسي لمدة 10 دقائق فقط، قبل أن يختفي النجم الأرجنتيني كالدخان تاركاً وراءه ملعب كولكاتا يحترق بغضب الجماهير المخدوعة. تمثال ميسي العملاق بارتفاع 70 قدماً بقي أكثر وفاءً للمشجعين من صاحبه الحقيقي!
في مشهد يشبه الكوابيس، تحول ملعب “سولت ليك ستاديوم” من حلم المشجعين إلى ساحة حرب حقيقية. راجو شارما، مشجع يبلغ من العمر 28 عاماً، باع دراجته النارية ليشتري تذكرة بـ15 ألف روبية، عاد للبيت وهو يبكي: “دفعت راتب شهرين كاملين لأرى إلهي، لكنه خانني في أهم لحظة في حياتي.” كراسي تطير في الهواء، زجاجات محطمة، وصراخ آلاف القلوب المكسورة – هذا ما خلفته زيارة أعظم لاعب في التاريخ للهند.
قد يعجبك أيضا :
وراء هذه المأساة قصة أعمق من مجرد سوء تنظيم. السياسيون والمشاهير احتكروا المساحة حول ميسي، بينما الجماهير البسيطة التي دفعت ثروات صغيرة وقفت خلف حواجز لا ترى منها سوى ظلال بعيدة. د. سانجاي فيرما، خبير إدارة الأحداث الرياضية الذي حذر مسبقاً، قال بمرارة: “توقعت هذه الكارثة، لكن لا أحد استمع. المنظمون باعوا أحلام الناس لأرباح سريعة.” هذا ليس مجرد حدث رياضي فاشل – إنه انعكاس لنظام يضع المال قبل القلوب.
الآن، بينما تتجه قافلة ميسي نحو حيدر آباد، يحمل آلاف المشجعين ندوب هذه الليلة المشؤومة. أطفال خاب أملهم في رؤية بطلهم، آباء أنفقوا مدخرات العائلة على وعود كاذبة، وثقة محطمة في الأحداث الرياضية المحلية. فاطمة خان، الصحفية الرياضية التي شاهدت كل شيء، تروي: “رأيت ميسي يهرب عبر النفق الخاص بينما الجماهير تصرخ اسمه بيأس – كان مشهداً يفطر القلب.” المنظم الرئيسي ساتادرو دوتا محتجز الآن للتحقيق، لكن هل سيعيد هذا الكرامة المفقودة؟
قد يعجبك أيضا :
السؤال الذي يحرق قلوب الملايين الآن: هل مازال ميسي إله كرة القدم، أم أصبح مجرد إنسان يخيب الآمال؟ وبينما تستمر الجولة رغم الفوضى، يبقى المشجعون في انتظار إجابة قد تحدد علاقتهم إلى الأبد مع النجم الذي عبدوه سنوات طويلة. 10 دقائق غيرت كل شيء – من العبادة إلى الغضب، من الحلم إلى الكابوس.
