في تطور مدوٍ هز أركان النادي الأهلي، انفجرت أزمة تجديد العقود لتكشف عن 550 ألف دولار فجوة مالية قد تحرم الملايين من نجوم فريقهم المحبوب. للمرة الأولى في تاريخه الحديث، يواجه عملاق الكرة الأفريقية خطر فقدان جميع نجومه دفعة واحدة بعد وضع إدارة النادي قواعد مالية صارمة تصطدم بطموحات اللاعبين. الساعات القادمة ستحدد مصير أحلام الملايين – هل نحن أمام إنقاذ أم كارثة رياضية حقيقية؟
اليو ديانج، نجم وسط الفريق، غادر القاهرة وحقائبه محملة بخيبة الأمل دون التوصل لاتفاق نهائي حول تجديد تعاقده. المفارقة المؤلمة تكمن في الأرقام: النادي يعرض 1.25 مليون دولار سنوياً، بينما يطالب اللاعب بـ 1.8 مليون – فجوة تبلغ 44% تكفي لتدمير أحلام موسم كامل. “اللاعب غادر دون اتفاق والوضع معقد جداً”، يكشف مصدر في النادي عن عمق الأزمة التي تعصف بالقلعة الحمراء. محمد عاشور، مشجع أهلاوي منذ 30 عاماً، لا يصدق ما يحدث: “كيف نفقد نجومنا بسبب أرقام في النهاية؟”
قد يعجبك أيضا :
جذور الأزمة تمتد عميقاً في سياسة التقشف الجديدة التي تبنتها الإدارة لمواجهة التصاعد الجنوني للرواتب. أحمد عبدالقادر يطالب بـ 25 مليون جنيه سنوياً – رقم يعادل راتب خمسة لاعبين عاديين ويشير إلى مدى الانفصال بين توقعات اللاعبين وإمكانيات النادي. د. أحمد الطيب، خبير الإدارة الرياضية، يحذر: “هذا يذكرنا بأزمة التسعينيات عندما فقد الأهلي نجومه لأوروبا، لكن هذه المرة الخطر أكبر”. الوضع أشبه ببيت يتصدع من الداخل بينما يبدو قوياً من الخارج – والشقوق تتسع بسرعة البرق.
ملايين المشجعين يعيشون على أعصابهم وأحلامهم معلقة بخيط رفيع، بينما تتطور الأحداث بوتيرة مخيفة. حسين الشحات يختلف على مدة العقد ومبلغه المالي، فيما كوكا يفكر جدياً في الاحتراف الخارجي تاركاً جماهيره في حالة ذهول. كريم فؤاد، مشجع حضر التدريبات الأخيرة، يصف المشهد: “وجوه اللاعبين متجهمة، والتوتر يملأ الملعب مثل رائحة القلق”. النتيجة المتوقعة مرعبة: تغيير جذري في هيكل الفريق قد يؤدي لانهيار السيطرة المحلية والأفريقية، لكن البعض يرى فرصة ذهبية للاستثمار في النجوم الناشئين وإعادة بناء الفريق بطريقة أكثر استدامة.
قد يعجبك أيضا :
الأسابيع القادمة ستحدد ما إذا كان الأهلي سيستعيد عرشه أم سيشهد نهاية عصر ذهبي. سيد عبدالحفيظ يحارب لإنقاذ مالية النادي من الانهيار، والجماهير مطالبة بالوقوف مع إدارتهم في أصعب اللحظات. السؤال الذي يحير الملايين الآن: هل سيصمد عرش الأهلي أمام عاصفة التقشف، أم أننا نشهد بداية تفكك أعظم أندية أفريقيا؟