قال الكاتب الصحفي، حازم عادل، رئيس تحرير موقع “مصر تايمز”، إن الانتخابات أفسدها الإخوان لأنهم أول من رسخوا فكرة المال السياسي بكرتونة زيت وسكر، مرجعًا سبب العزوف عن الانتخابات لعدم وجود المحليات.
وأوضح “عادل” خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج “بالورقة والقلم” المذاع على فضائية “Ten”، مساء الأحد، أن ضعف المشاركة يظهر جليًا في بعض الدوائر التي تضم نحو 700 ألف ناخب، ولا يشارك فيها سوى 11 ألفًا فقط، ما يعكس فجوة بين الاهتمام الإعلامي والواقع على الأرض.
وأرجع رئيس تحرير موقع “مصر تايمز”، تراجع ثقافة الناخب جزئيًا إلى انتشار المال السياسي، مؤكدًا أن جماعة الإخوان كانت من أوائل من رسخوا هذا الأسلوب عبر الممارسات الدعائية القائمة على الرشاوى العينية.
وشدد على أن الحل يكمن في توعية الناخب بدور النائب الحقيقي، وإحياء دور المحليات، إلى جانب معالجة ضعف التواجد الحزبي على الأرض، ومراجعة قوانين الانتخابات، في ظل الحديث المتزايد عن “هندسة الانتخابات”، متايعًا: “نحن نحتاج إلى قانون الإدارة المحلية حتى يكون لدينا انتخابات”.
وأكد “عادل” إن العملية الانتخابية في مصر تعاني أزمة واضحة، مشيرًا إلى إجراء الانتخابات على مدار عدة أيام دون أن تحظى بمتابعة جماهيرية أو حضور مؤثر على مواقع التواصل أو محركات البحث.
وتابع: “الأحزاب تفتقد التواجد على الأرض، والأحزاب المتواجدة حاليًا تجمتع خلف الأبواب المغلقة تقسم الدوائر وعلى الناس تستجيب”، مؤكدًا أن الـ107 أحزاب المتواجدون في مصر أغلبها حبر على ورق.
وأشار “عادل” إلى تحقيق صحفي أجراه موقع “مصر تايمز” بعناوين الأحزاب رصد تواجد 30 حزبًا، مؤكدًا أن الأحزاب الموجودة على الأرض لا يتعدى عددهم 40 حزبًا.
واستطرد قائلًا: نحن لا نحتاج سوى 10 أحزاب حقيقيين يعملون على الأرض في خدمة المواطن.
وترق إلى النسبة المطروحة بخسارة المرشحين أصواتا مقارنة بالجولة الملغاة، مؤكدًا أنها “ظالمة” سيما أن المشاركة في الجولة الملغاة بالمرحلة الأولى أعلى منها في الأخيرة، ولكن إذا تم احتسابها نسبيًا ستجد النسبة واحدة وفقًا للمشاركة في الجولتين.
واستشهد الكاتب الصحفي حازم عادل بمقارنة تدعيمًا لرؤية قائلًا: لو شارك 100 ألف ناخب بالجولة الأولى وحصل الناخب على 20 ألف هي نفسها النسبة لو شارك 20 ألف ناخب وحصل النائب على 2000.
وأكد أن ضعف نسبة المشاركة في الجولة الأخير بالدوائر الملغاة يرجع لعدم مقدرة المرشحين على الحشد كما حدث بالجولة الملغاة.
كما تطرق إلى أن هناك تناقض في قرار الهيئة الوطنية بأن أبطلت الانتخابات بالدوائر الملغاة للنظام الفردي والقائمة نجحت بنفس الدوائر.
