في تطور صادم يثير القلق، تواجه منصة فيسبوك عطلاً تقنياً مفاجئاً يمنع 200 مليون مستخدم عربي من نشر فيديوهاتهم، في حادث يُعد الأكبر من نوعه منذ عطل أكتوبر 2021 المدمر. بينما تقرأ هذه الكلمات، ملايين المستخدمين يحاولون يائسين رفع محتواهم المرئي دون جدوى، في شلل رقمي يكشف مدى هشاشة اعتمادنا على منصة واحدة.
أكدت قناة القاهرة الإخبارية رسمياً وجود العطل الذي يؤثر على قدرة المستخدمين في نشر الفيديوهات، في وقت تشكل فيه المقاطع المرئية 85% من إجمالي المحتوى على المنصة. “كنت أحضر لحملة إعلانية مهمة وفجأة توقف كل شيء”، يحكي أحمد محمود، صاحب متجر إلكتروني فقد 50 ألف جنيه من المبيعات المتوقعة خلال ساعات قليلة. المشهد أشبه بـانقطاع الكهرباء عن مدينة كاملة في عز الصيف، حيث تحولت شاشات ملايين الهواتف إلى رسائل خطأ لا تنتهي.
قد يعجبك أيضا :
هذا العطل ليس الأول في تاريخ عملاق التواصل الاجتماعي، فقد شهدت المنصة عطلاً كارثياً في أكتوبر 2021 استمر 6 ساعات وكلف الشركة أكثر من 100 مليون دولار. د. محمد التقني، خبير أنظمة المعلومات، يحذر قائلاً: “هذا العطل يكشف هشاشة اعتمادنا على منصة واحدة، والضغط المتزايد على خوادم الفيديو يشير لمشاكل هيكلية أعمق.” الخبراء يتوقعون أن يستمر هذا التحدي مع تزايد الاعتماد على المحتوى المرئي في المنطقة العربية.
التأثير يتجاوز مجرد الإزعاج البسيط، حيث اضطر آلاف صناع المحتوى لتأجيل حملاتهم الترويجية المهمة. “كنت أريد مشاركة فيديو تخرج ابني ولم أستطع”، تتنهد فاطمة علي من القاهرة، بينما استغلت سارة أحمد، المؤثرة الرقمية، الأزمة بذكاء وتحولت لإنستغرام محققة مشاهدات قياسية. هذا الوضع يفتح الباب أمام نمو مؤقت للمنصات البديلة، لكنه يطرح تساؤلات حول مستقبل الاعتماد على منصة واحدة للتواصل والتجارة الرقمية.
قد يعجبك أيضا :
هذا العطل التقني يكشف حقيقة صادمة: مدى اعتمادنا الخطير على منصة واحدة للتواصل والتجارة. بينما تعمل فرق فيسبوك على حل المشكلة، يجب أن نتساءل: هل أنت مستعد لعطل قد يستمر أياماً؟ الوقت مناسب الآن لبناء خطة احتياطية وتنويع منصاتك الرقمية قبل فوات الأوان.
