في 90 دقيقة فقط، غيّر هدف واحد مجرى موسم بأكمله، وحوّل صراخ الإحباط إلى هتافات الفرح في قلوب ملايين عشاق يوفنتوس حول العالم. ولأول مرة منذ شهور طويلة، يخرج مدرب العملاق الإيطالي ليعترف بصراحة مذهلة: “نعم بالتأكيد، هذا الانتصار الأهم حتى الآن”. اللحظة الفاصلة التي قد تعيد كتابة تاريخ الموسم بأكمله.
في الدقيقة 64، انفجر ملعب ريناتو دالارا بصراخ لا يُنسى عندما سجل خوان كابال، المدافع الكولومبي، هدف الخلاص الذي أسكت شكوك الجماهير وأعاد الابتسامة لوجه سباليتي. المركز الخامس بـ26 نقطة – رقم يحكي قصة كفاح العملاق الإيطالي للعودة إلى عرشه المفقود. يقول سباليتي بنبرة مليئة بالفخر: “نحن واجهنا فريقاً يملك هوية وجودة ويتحلى بالحماس، وتحقيق الانتصار هنا يعني الكثير لأفراد الفريق”. في المدرجات، بكى عاشق يوفنتوس الستيني من الفرح: “انتظرت هذه اللحظة شهوراً طويلة”.
قد يعجبك أيضا :
خلف هذا الانتصار قصة أعمق من مجرد ثلاث نقاط. يوفنتوس، العملاق الذي اعتاد الهيمنة، يجد نفسه في رحلة شاقة لاستعادة الهوية المفقودة. مثل انتصارات يوفنتوس الكلاسيكية في التسعينات بهدف وحيد، كان هذا الفوز بطعم العسل بعد مرارة النتائج المخيبة. المدرب الإيطالي المخضرم يدرك أن الحاجة ماسة للثقة: “كُنا نَحتاج أداءً يَمنح لاعبي الفريق الثقة، وأتمنى أن نُواصل التطور بعد الانتصار”. الخبراء يتحدثون عن نقطة تحول محتملة، بينما يحذرون من الإفراط في التفاؤل.
في مقاهي تورينو ومنازل عشاق الكرة في الوطن العربي، تدور محادثات حماسية حول عودة البيانكونيري. ثلاث نقاط تزن أكثر من الذهب في رحلة استعادة المجد، وقتال اللاعبين طوال 90 دقيقة كان مثل محاربين يدافعون عن قلعتهم الأخيرة. النتائج المتوقعة واعدة: تحسن الأداء، زيادة الثقة، واحتمالية حقيقية للصعود في الترتيب. “يوفنتوس كان في قلب المُباراة لمدة 90 دقيقة اليوم”، يؤكد سباليتي، ويضيف: “لاعبو الفريق قاتلوا على كل كرة، وهذا أمر يُبشر بالخير في المُستقبل”.
قد يعجبك أيضا :
المباراة القادمة في 20 ديسمبر على ملعب أليانز تورينو ستكون الامتحان الحقيقي لاستمرار هذا الزخم. الفرصة ذهبية لتأكيد أن هذا الانتصار لم يكن مجرد ومضة عابرة، بل بداية عودة حقيقية للعملاق. على الجماهير مواصلة الدعم، وعلى الفريق استغلال كل ثانية من هذه الثقة المستعادة. السؤال الذي يحير الجميع: هل هذا بداية عودة العملاق الحقيقية، أم مجرد بارقة أمل عابرة في ظلمة موسم مضطرب؟
