في خضم الاستعدادات الحاسمة لموسم جديد من المنافسة الشرسة، يعود نادي الفتح لأرضية التدريب مع 3 مباريات ودية في أسبوعين – برنامج مكثف قد يحدد مصير الفريق في دوري روشن السعودي. بينما تستمتع الفرق الأخرى بإجازاتها الهادئة، يختار جوميز طريق العمل الجاد، والوقت ينفد سريعاً نحو الجولة العاشرة المرتقبة في 26 من الشهر الجاري.
على أرضية ملعب النادي في الأحساء، شهدت تدريبات الأحد عودة قوية للنشاط، حيث قسّم المدير الفني جوميز اللاعبين إلى مجموعتين متخصصتين، مع التركيز المكثف على الجوانب التكتيكية عبر ثلثي الملعب. “جوميز يبني فريقه بعناية الطباخ الماهر، كل تدريب له هدف محدد” كما يصف سالم العتيبي، المشجع المخضرم منذ 20 عاماً. أصوات الصافرات وأقدام اللاعبين على العشب الطبيعي تحت شمس الأحساء تحكي قصة استعداد جدي لمعركة الدوري القادمة.
قد يعجبك أيضا :
خلف هذا النشاط المحموم تكمن استراتيجية واضحة: الاستعداد المبكر لاستئناف منافسات دوري روشن بعد توقف قصير. هذا النهج يذكرنا بفترات الإعداد الناجحة للنادي في مواسم سابقة، عندما قادت التدريبات المنظمة الفريق لمراكز متقدمة. مواجهة النصر يوم الأربعاء في الرياض ستكون بمثابة الاختبار الحقيقي لجاهزية الفريق، حيث يتوقع الخبراء أن تكشف هذه المباراة عن مدى نجاح خطة جوميز التكتيكية الجديدة.
في مقاهي الأحساء وبيوت المشجعين، تتصاعد نبرة الترقب والحماس. عبدالله الأحسائي، الذي اعتاد أخذ أطفاله لمشاهدة التدريبات، يعبر عن تفاؤل حذر: “نشعر بالفخر لرؤية فريقنا يعمل بهذا الجد، لكن القلق يساورنا من كثافة البرنامج”. هذا القلق مبرر، فالتوازن بين التدريب المكثف وتجنب الإصابات يمثل تحدياً حقيقياً. مع ذلك، تبرز فرصة ذهبية لاكتشاف مواهب جديدة وبناء كيمياء فريق قادرة على المنافسة بقوة.
قد يعجبك أيضا :
مع اقتراب موعد مواجهة الأهلي في الجولة العاشرة، يقف الفتح على أعتاب مرحلة حاسمة قد تحدد ملامح موسمه الجديد. البرنامج التدريبي المكثف والمباريات الودية الثلاث تمثل رهاناً جريئاً من جوميز على قدرة فريقه على التأقلم السريع. السؤال الذي يحير الجماهير الآن: هل سيكون هذا الإعداد المكثف كافياً لتحقيق الطموحات، أم أن الضغط سيكون أكبر من قدرة اللاعبين على التحمل؟