في تطور مثير هز الوسط الرياضي المصري، تمكن نادي الزمالك من تجنب كارثة مالية محققة بفضل قرض طارئ بقيمة 25 مليون جنيه قدمه هاني برزي، عضو مجلس إدارة النادي، لسداد مستحقات اللاعبين الأجانب المتأخرة. هذا الإنقاذ اللحظة الأخيرة جاء والقلعة البيضاء على بُعد خطوة واحدة من الانهيار التام، مع 6 ملفات إيقاف قيد مفروضة من الفيفا تهدد بشل النادي نهائياً.
وصف محمد الشامي، مشجع زملكاوي منذ 30 عاماً، اللحظات الحرجة قائلاً: “شعرت وكأن قلبي توقف عندما سمعت بحجم الأزمة، لكن تدخل برزي أعاد لنا الأمل”. القرض سيمكّن النادي من سداد مستحقات آدم كايد وعدي الدباغ ومحمود بنتايك، بينما تجري محاولات حثيثة لإعادة صلاح الدين مصدق وعبد الحميد معالي بعد فسخ عقديهما. المبلغ الضخم يعادل راتب 500 موظف مصري لمدة عام كامل، مما يعكس عمق الأزمة التي واجهها النادي العريق.
قد يعجبك أيضا :
تراكمت هذه الأزمة عبر سنوات من سوء الإدارة المالية وانخفاض الإيرادات، مما ذكّر خبراء الرياضة بأزمة الأهلي في التسعينيات التي كادت تودي بالنادي الأحمر. د. أحمد المالي، خبير الاقتصاد الرياضي، يحذر قائلاً: “الاعتماد على القروض الشخصية حل مؤقت، لكن النادي يحتاج لإصلاح جذري في هيكله المالي”. الإدارة تخطط الآن لتأسيس شركة كرة قدم بـمليار جنيه مصري، رقم فلكي يمثل 40 ضعف القرض الحالي، إلى جانب إنشاء ممشى تجاري داخل مقر النادي.
تأثرت معنويات ملايين المشجعين بهذه الأزمة، حيث وصف عمرو السيد، موظف بالنادي، الأجواء قائلاً: “التوتر يملأ ممرات النادي، والجميع يترقب نتائج اجتماع مجلس الإدارة غداً”. النادي يحتاج لـمليون دولار إضافي لحل ملفات الإيقاف المتبقية، بينما يتعلق مصير التعاقد مع مهاجم جديد بقرار صلاح مصدق حول العودة. الجماهير تعيش حالة من التفاؤل الحذر، فالقرض وفر راحة مؤقتة لكن التحدي الحقيقي يكمن في تنفيذ خطة الإصلاح الشاملة المقترحة.
قد يعجبك أيضا :
يقف الزمالك الآن أمام مفترق طرق حاسم: إما النجاح في تطبيق خطة إعادة الهيكلة والنهوض من جديد، أو الانزلاق نحو أزمة أعمق قد تودي بأحد أعرق الأندية المصرية. النادي مثل مريض في العناية المركزة تلقى حقنة أدرينالين أنقذت حياته مؤقتاً، لكن الشفاء التام يتطلب علاجاً طويل المدى. اجتماع مجلس الإدارة غداً سيكشف عن الخطوات التالية في رحلة الإنقاذ. السؤال الذي يشغل الجميع: هل سينجح الزمالك في النهوض من كبوته أم أن هذا مجرد تأجيل للمحتوم؟
