في تطور تاريخي مذهل، تعلن المملكة العربية السعودية نهاية عصر الانتظار المؤلم لملايين المقيمين، حيث أصبحت نتائج طلبات الزيارة العائلية تظهر خلال ثوانٍ معدودة فقط بدلاً من أسابيع أو شهور من القلق والترقب. هذا الإعلان الثوري يضع حداً نهائياً لمعاناة الانفصال القسري عن الأحباء، ويفتح باب الأمل أمام الآن يمكنك رؤية أسرتك خلال أيام بدلاً من شهور.
أحمد محمود، مقيم مصري في الرياض منذ 5 سنوات، لم ير أطفاله لمدة عامين بسبب تعقيد الإجراءات السابقة، يروي بصوت متحشرج: “كنت أنتظر شهوراً طويلة دون أن أعرف مصير طلبي، والآن في دقائق معدودة حصلت على الموافقة”. النظام الجديد حطم جميع الأرقام القياسية، حيث يتطلب جواز سفر ساري المفعول لمدة 6 أشهر على الأقل فقط، بينما يضمن الحد الأدنى للعمر 18 عاماً استقلالية كاملة للمسافر دون تعقيدات إضافية.
قد يعجبك أيضا :
هذا التحول الجذري ليس مجرد تحسين بسيط، بل هو جزء من رؤية 2030 الطموحة التي تهدف لجعل السعودية نموذجاً عالمياً في التحول الرقمي. د. عبدالرحمن التويجري، خبير التحول الرقمي، يؤكد أن “هذا النظام سيوفر 80% من الوقت المطلوب سابقاً”، مشبهاً التطور بـ “الانتقال من البريد العادي إلى الرسائل الفورية”. المملكة تواصل إثبات ريادتها التقنية، مطبقة مبدأ “سهولة طلب الطعام عبر التطبيقات – بضع نقرات وتحصل على ما تريد” على الخدمات الحكومية الحيوية.
فاطمة علي، زوجة مقيم سوداني، تصف لحظة استلام الإشعار الأخضر على شاشة هاتفها: “رأيت كلمة ‘تم قبول الطلب’ بألوان خضراء مشرقة، وشعرت بقلبي يخفق من الفرح”. الآثار الإيجابية لا تتوقف عند الراحة النفسية، بل تمتد لتوفير آلاف الريالات على المقيمين الذين لم يعودوا مضطرين لزيارات متكررة للجهات الحكومية أو دفع رسوم إضافية للوسطاء. النظام السابق كان مثل حمل حقيبة ثقيلة، الآن أصبح مثل حمل ريشة، والأسر المنفصلة تتنفس الصعداء أخيراً.
قد يعجبك أيضا :
مع إطلاق هذا النظام المتطور، تؤكد المملكة مجدداً التزامها بجعل التكنولوجيا في خدمة الإنسان، وليس العكس. سارة الأحمد، الموظفة السعودية التي ساهمت في تطوير النظام، تتطلع لمستقبل يشهد تطبيق هذا النموذج على خدمات حكومية أخرى. الرسالة واضحة: ابدأ الآن في تجهيز مستنداتك واستقدم أسرتك بسرعة البرق. السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستكون من أول المستفيدين من هذا التطور التاريخي الذي سيغير حياة الملايين؟