في تطور مثير يهز قلوب 35 مليون سعودي، يقف المنتخب الأخضر على بعد 90 دقيقة فقط من تحقيق حلم النهائي التاريخي في كأس العرب FIFA قطر 2025. للمرة الأولى منذ سنوات، تتاح الفرصة الذهبية للوصول إلى نهائي قاري مهم، في مواجهة حاسمة ستُكتب بأحرف من ذهب أو بمرارة الخيبة. غداً مساءً، على أرضية استاد البيت، سيخوض الأخضر معركة كروية تحمل آمال شعب بأكمله.
اختتم المحاربون السعوديون استعداداتهم الأخيرة بتدريب مكثف في ملاعب أسباير تحت إشراف الساحر الفرنسي هيرفي رينارد، في أجواء اتسمت بالتركيز الشديد والجاهزية العالية. “الروح معنوية ممتازة والاستعداد مثالي” يقول مصدر من الجهاز الفني، بينما يصف أحمد الجماهيري، المشجع الخمسيني، مشاعره قائلاً: “أنتظر هذه اللحظة منذ سنوات، قلبي يرقص فرحاً وخوفاً في آن واحد”. التدريب شمل تطبيقات تكتيكية متنوعة وتمارين الاستحواذ، مع حضور رئيس الاتحاد ياسر المسحل الذي يتابع بعينيه المهتمتين.
قد يعجبك أيضا :
رحلة الوصول لهذه المرحلة لم تكن سهلة، فالمنتخب السعودي تجاوز منتخبات عربية قوية ليجد نفسه ضمن النخبة – 4 منتخبات فقط من أصل 16 بدأوا المغامرة. خبرة رينارد الأوروبية الواسعة تلتقي مع طموح سعودي جارف، في مزيج انفجاري قد يصنع التاريخ. “مثل معارك العرب التاريخية، نخوض معركة كروية لاستعادة الكرامة العربية” كما يصف د. سالم التحليلي، محلل كرة القدم السعودي، هذه المواجهة المصيرية.
في الشوارع السعودية، تسود حالة من الترقب المثير والقلق الممزوج بالأمل. المقاهي الشعبية تستعد لتوقف شبه كامل للأنشطة مساء الغد، بينما تنتشر التوقعات بين متفائل يحلم بالمجد ومتحفظ يخشى خيبة الأمل. فهد المتدرب، لاعب النادي المحلي الذي شاهد التدريب، يؤكد: “اللاعبون كطائر العقاب يحلقون عالياً، والثقة تشع من عيونهم”. حلم 35 مليون سعودي يقف الآن على أرضية ملعب لا تتجاوز مساحتها هكتار واحد، في لحظة تاريخية قد لا تتكرر قريباً.
قد يعجبك أيضا :
بسرعة البرق وقوة الإعصار، تقترب السعودية من لحظة المجد التاريخية، حاملة آمال شعب عاشق لكرة القدم ومتعطش للانتصارات. الفرصة ذهبية، والاستعداد مثالي، والطموح لا حدود له. غداً مساءً، ستُرفع الرؤوس بفخر أو تنحني بأمل مؤجل. السؤال الذي يحرق القلوب: هل ستكتب السعودية فصلاً جديداً في تاريخها الكروي، أم أن الحلم سينتهي على أعتاب النهائي؟