في تطور صادم يهز المملكة من أقصاها إلى أقصاها، تشهد السعودية موجة طقس عاتية بفارق مرعب يصل إلى 23 درجة مئوية في يوم واحد، حيث تجتاح الأمطار الرعدية والسيول المدمرة عشر مدن رئيسية مع انعدام شبه كامل للرؤية. خبراء الأرصاد يصرخون محذرين: الساعات القادمة هي الأخطر، فهل تصمد البنية التحتية أمام هذا الاختبار الطبيعي القاسي؟
تحولت شوارع العاصمة الرياض إلى مشهد مرعب حيث تكافح السيارات وسط انعدام شبه كامل للرؤية، بينما يروي أبو محمد، سائق في الرياض: “كأنني أقود سيارتي داخل غيمة كثيفة، لا أرى أكثر من مترين أمامي.” المركز الوطني للأرصاد أكد أن الأمطار الرعدية متوسطة الشدة ضربت العاصمة مصحوبة بـتساقط البرد والصواعق الرعدية، في مشهد لم تشهده المملكة منذ سنوات.
قد يعجبك أيضا :
وفي تحليل صادم، كشف د. عبدالله الشمري، خبير الأرصاد الذي حذر مبكراً من الموجة الجوية: “هذه الموجة استثنائية بكل المعايير، فالفارق بين 30 درجة في نجران و7 درجات في تبوك يعادل المسافة المناخية بين المتوسط والقطب الشمالي.” الظاهرة الجوية العنيفة تذكرنا بـعاصفة الحزم الجوية في 2018 التي شلت الحركة لأيام، لكن الخبراء يؤكدون أن الوضع الحالي أكثر تعقيداً بسبب اتساع رقعة التأثير لتشمل المملكة بأكملها.
المواطنون يواجهون كابوساً حقيقياً في حياتهم اليومية، حيث تم تأجيل رحلات جوية وإغلاق مدارس في عدة مناطق، بينما تشهد مكة المكرمة والمدينة المنورة أمطاراً رعدية قد تصل لحد السيول. فاطمة من مكة تصف المشهد المرعب: “شاهدت البرق يضيء السماء كالنهار وسط هطول مطر غزير، والرياح تصرخ كقطار سريع يمر بجانب منزلنا.” الوضع في الطائف وصل لذروة الخطورة مع أمطار غزيرة قد تؤدي لسيول مدمرة، فيما يحذر خبراء من انقطاع محتمل في الكهرباء.
قد يعجبك أيضا :
رغم المخاطر الجسيمة، يشير الخبراء إلى فرصة ذهبية لتحسين المياه الجوفية وازدهار الزراعة، لكن التحدي الأكبر يكمن في ضمان سلامة المواطنين. د. سارة الحربي، متخصصة في علوم الغلاف الجوي تحذر: “الوضع قد يستمر 3-4 أيام مع احتمال تطوره لعاصفة رملية تؤثر على دول الخليج.” السؤال المصيري الآن: هل ستنجح المملكة في تجاوز هذا الاختبار الطبيعي القاسي دون خسائر بشرية؟
