في تطور صادم يهز أركان الكرة المصرية، يجد الأهلي نفسه في قاع مجموعته بكأس عاصمة مصر بدون أي نقطة، في مشهد لم تشهده جماهير القلعة الحمراء منذ سنوات طويلة. 10 ملايين جنيه تفصل العملاق المتعثر عن استعادة كبريائه المفقود، بينما يقف سيراميكا – حامل اللقب لثلاث مرات متتالية – كالصاروخ المدمر في وجه أحلام الأهلاوية. 90 دقيقة فقط تفصل الأهلي عن كارثة حقيقية أو بداية النهوض من الرماد.
تشهد الساعة الثامنة مساء الجمعة المقبل مواجهة نارية حقيقية، حيث يصطدم العملاق المصري المجروح بالطموح الجامح لفريق سيراميكا الذي يسعى لتأكيد تفوقه. الأرقام تصرخ بالخطر: صفر نقاط لكلا الفريقين بعد خسارتين مؤلمتين في الجولة الأولى، مما يجعل هذه المباراة بمثابة معركة البقاء الحقيقية. أحمد الشاهد، مشجع أهلاوي منذ 35 عاماً، يروي بحسرة: “لم أتخيل أن أرى الأهلي في هذا الوضع المحرج أمام فرق أصغر منه، الألم يعتصر القلب.” المدرب الدنماركي ييس توروب طلب تقريراً مفصلاً عن سيراميكا، في محاولة يائسة لتجنب الكابوس المزدوج.
قد يعجبك أيضا :
الخلفية المؤلمة تحكي قصة سقوط مدوي للأهلي أمام إنبي بهدف دون رد، وهزيمة سيراميكا أمام طلائع الجيش بهدفين، مما كسر حاجز الخوف لدى جميع المنافسين. سيراميكا البطل الذي حقق الانتصار على المصري وطلائع الجيش والبنك الأهلي في آخر ثلاث نهائيات، يملك الثقة والخبرة والعزيمة لتدمير أحلام الأهلي نهائياً. كما سقط الأسد المصري أمام تحديات مشابهة في تاريخه، يواجه اليوم لحظة حقيقة قد تحدد مستقبله في هذه البطولة المليونية. الخبراء يحذرون من استهانة قاتلة، بينما الجماهير تصرخ مطالبة بأداء يليق بتاريخ القلعة الحمراء.
قد يعجبك أيضا :
تغيير مزاج الشارع المصري بات واضحاً في كل مقهى شعبي وكل بيت أهلاوي، حيث تحولت أجواء الفرح والتفاؤل إلى قلق وترقب مؤلم. 27 يوماً من المباريات المصيرية تنتظر الأهلي في ماراثون قاس يبدأ بسيراميكا وينتهي بطلائع الجيش، وكل مباراة فيه قد تكون الأخيرة في حلم اللقب. النتائج المتوقعة تتراوح بين بداية التعافي الحقيقي أو دخول في أزمة أعمق قد تهز أركان النادي. سامي المتفائل، الذي حضر مباراة إنبي، يقول بألم: “رأيت الخيبة في عيون اللاعبين، شيء لم أره منذ عقود، لكن الأهلي قادر على المعجزات.” الفرصة الذهبية أمام توروب لإثبات المعدن الحقيقي لفريقه، والجماهير بين متفائل حذر ومتشائم يطالب بالتغيير الفوري.
قد يعجبك أيضا :
في نهاية المطاف، تبقى هذه المباراة نقطة تحول حاسمة في مسيرة فريقين يحلمان بـ 10 ملايين جنيه وبالمجد المنتظر. الأهلي العملاق المصري وسيراميكا البطل الطموح، كلاهما بدون نقاط، وكلاهما يعرف أن الخسارة قد تعني نهاية الحلم مبكراً. إما عودة الأسد لعرينه، أم استمرار الكابوس في أطول لياليه. الدعوة واضحة لكل أهلاوي: ادعموا فريقكم في أصعب لحظاته، فالتاريخ العظيم لا يُبنى في لحظات السهولة، بل في مواقف التحدي الحقيقي. هل ستكون ليلة الجمعة بداية النهاية للأزمة، أم بداية أزمة أكبر تهدد عرش الكرة المصرية؟
