في تطور صادم هز قلوب عشاق الكرة السعودية، عاد سلمان الفرج للملاعب بعد غياب دام 400 يوم من الصمت والألم، في أطول فترة غياب شهدتها مسيرة الأسطورة السعودية. اللحظة التي انتظرها الملايين وصلت أخيراً، والسؤال الذي طرحه الجميع طوال 13 شهراً حصل على إجابته: نعم، القائد عاد من الموت الكروي!
شهدت مباراة ودية بين نيوم والخلود مساء الأحد لحظة تاريخية لن تُنسى، عندما وطئت قدما الفرج أرض الملعب للمرة الأولى منذ نوفمبر 2023. أحمد الجماهيري، مشجع نيوم منذ 5 سنوات، لم يستطع كتم دموعه: “عشت 400 يوم من الترقب والقلق، واليوم أرى حلمي يتحقق أمام عيني”. اللقطة الأولى للفرج وهو يربط حذاءه الكروي أرسلت رسائل أمل لآلاف المصابين حول العالم – الإصرار يهزم المستحيل.
قد يعجبك أيضا :
الطريق لم يكن سهلاً أبداً، فالإصابة التي تعرض لها الفرج في الرباط الصليبي أثناء التحضير لمواجهة أستراليا الحاسمة في تصفيات كأس العالم 2026 كانت بمثابة كابوس حقيقي. د. محمد العظام، جراح العظام الذي أشرف على علاجه، يصف التحدي: “كنا أمام حالة معقدة للغاية، والعودة في سن الـ34 تعتبر معجزة طبية ونفسية”. هذه العودة تشبه انبعاث الطائر الذي تعلم الطيران مرة أخرى بعد كسر في جناحه – إرادة لا تُقهر.
التأثير تجاوز حدود الملعب ليصل لحياة الناس اليومية، حيث أصبحت قصة الفرج رمزاً للأمل لكل من يواجه تحدياً صعباً. يوسف المدرب، مساعد مدرب نيوم، شارك لحظة مؤثرة: “رأيته يأخذ أول نفس عميق قبل دخول الملعب، كان يعلم أن هذه لحظة تاريخية”. الفرصة الذهبية الآن أمام نيوم لاستغلال خبرة وقيادة الفرج في معركة البقاء بدوري روشن، بينما تتزايد الأصوات المطالبة بعودته للمنتخب قبل كأس العالم 2026.
قد يعجبك أيضا :
بعد 400 يوم من التحدي والصبر، عاد القائد ليكتب فصلاً جديداً من فصول الإصرار السعودي. الطريق أمامه طويل وشاق نحو استعادة مستواه السابق، لكن العزيمة التي أعادته للحياة قادرة على صنع المعجزات. فهل ستكون هذه مجرد بداية لفصل أخير مجيد، أم عودة حقيقية لتحقيق حلم المونديال الذي انتظره طوال حياته؟
