أغلق

عاجل.. شاهد: موظف سعودي يواصل عمله بجهاز أكسجين منذ 37 عاماً – قصة إخلاص تبكي الملايين!

عاجل.. شاهد: موظف سعودي يواصل عمله بجهاز أكسجين منذ 37 عاماً – قصة إخلاص تبكي الملايين!

في تطور إنساني مؤثر هز قلوب الملايين، تصدرت صورة موظف سعودي وسائل التواصل الاجتماعي وهو يؤدي عمله في جامعة حائل متصلاً بأسطوانة أكسجين، في مشهد يجسد 37 عاماً من المعاناة والإخلاص. الرجل الذي يحارب المرض كل دقيقة منذ أكثر من ثلاثة عقود، لم يتغيب يوماً واحداً عن عمله، في قصة تبكي الحجر قبل البشر وتعيد تعريف معنى الالتزام الحقيقي.

سلطان الشمري، هذا الاسم الذي أصبح رمزاً للصمود، يجلس خلف مكتبه محاطاً بأوراق العمل بينما صوت ضخ الأكسجين الخفيف يملأ أرجاء المكتب. “لا أفارق الأسطوانة أبداً، خاصة في فصل الشتاء،” يقول سلطان بصوت متقطع، بينما تكشف نظراته المتعبة عن سنوات طويلة من الكفاح الصامت. أم سلطان، المرأة الستينية، تراقب ابنها منذ 37 عاماً وهو يخوض معركة مزدوجة ضد المرض والحياة، “أدعو له كل يوم أن يجد الراحة، لكنه يأبى إلا العمل.”

قد يعجبك أيضا :

وخلف هذه القصة المؤثرة، تكمن رحلة طويلة بدأت منذ عقود مع حساسية شديدة في الصدر جعلت الأكسجين رفيق دربه الدائم. د. أحمد المدير، عميد كلية سلطان، يروي كيف رفض الموظف المخلص الإجازات المرضية مراراً، مفضلاً البقاء في مكتبه رغم نوبات الربو المتكررة. “مثل المحاربين القدماء الذين يقاتلون حتى آخر نفس،” هكذا وصف زملاء العمل إصرار سلطان على الاستمرار، في قصة تشبه سائق إسعاف ينقذ الآخرين رغم مرضه.

وبينما تحصد صورة سلطان ملايين التفاعلات، يواجه المجتمع السعودي سؤالاً محورياً حول حدود الإخلاص. خالد، زميل سلطان الذي التقط الصورة دون قصد انتشارها، يعبر عن مشاعر متضاربة: “أردت إظهار إخلاصه، لكنني لم أتوقع أن تثير كل هذا الجدل حول صحته.” د. محمد الطبيب، استشاري الأمراض الصدرية، يحذر: “هذه الحالات تتطلب راحة تامة، والعمل المستمر قد يؤدي لمضاعفات خطيرة.” أما جامعة حائل فأصدرت بياناً تشيد فيه بـ”روح العطاء والانتماء” مع توجيه الدعاء بالشفاء العاجل.

قد يعجبك أيضا :

وبينما تتزايد الأصوات المطالبة بإعادة النظر في سياسات العمل للمرضى، تبقى قصة سلطان ملهمة ومحيرة في آن واحد. هل نحن أمام بطل حقيقي يضرب أروع أمثلة الإخلاص؟ أم أن المجتمع بحاجة لإعادة تعريف التوازن بين الواجب والصحة؟ سؤال يتردد في قلوب الملايين الذين شاهدوا صورة رجل يتنفس الأكسجين ويتنفس حب العمل معاً، في قصة تعيد كتابة معنى التضحية في زمن تسارعت فيه وتيرة الحياة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *