أغلق

عاجل.. عاجل: الذهب يجنّ في السعودية اليوم – الأونصة تقفز لـ16,298 ريال… هل تفوتك الفرصة؟

عاجل.. عاجل: الذهب يجنّ في السعودية اليوم – الأونصة تقفز لـ16,298 ريال… هل تفوتك الفرصة؟

في تطور صادم هز أسواق المملكة، سجل سعر كيلوجرام الذهب اليوم رقماً خيالياً وصل إلى 534,511 ريال – مبلغ يعادل راتب مهندس لسنة كاملة أو ثمن سيارة صغيرة مستعملة! هذا الارتفاع الجنوني الذي طال جميع الأعيرة دون استثناء يضع المستثمرين والمدخرين السعوديين أمام سؤال محوري: هل حان وقت البيع للاستفادة من الأرباح الذهبية، أم أن القطار لم يفت بعد؟

محمد العتيبي، صائغ في سوق الذهب بالرياض، يصف المشهد بكلمات مليئة بالدهشة: “المحل مليء بالمتفرجين وليس المشترين، الجميع يحسب ويسأل، لكن قلة قليلة تتجرأ على الشراء.” وسط هذه الأجواء المشحونة، حققت جميع الأعيرة قفزات تاريخية، حيث وصل عيار 24 إلى 524 ريال للجرام الواحد – سعر يكفي لوجبة عشاء فاخرة في أرقى المطاعم. أما أم سارة من الرياض فتروي بحسرة: “كنت أدخر لشراء طقم ذهب لابنتي، والآن أصبح الحلم بعيد المنال.”

قد يعجبك أيضا :

هذا الارتفاع الجنوني ليس وليد الصدفة، بل نتيجة عاصفة مثالية من العوامل العالمية والمحلية. فارتفاع الأونصة عالمياً إلى مستويات قياسية، مقترناً بتقلبات الدولار الأمريكي والسياسات النقدية المتشددة، دفع المستثمرين عالمياً للبحث عن الملاذات الآمنة. د. عبدالرحمن الغامدي، خبير الأسواق المالية يؤكد: “هذا الارتفاع متوقع ولن يتوقف قريباً، نحن أمام موجة صاعدة طويلة المدى.” المشهد يذكرنا بأزمة 2008 عندما لجأ العالم للذهب كملاذ أخير وسط الاضطرابات المالية العالمية.

التأثير على الحياة اليومية للسعوديين بات واضحاً وملموساً. ربات البيوت يعيدن حساباتهن لهدايا المناسبات، والشباب المقبل على الزواج يؤجل قرارات شراء الذهب، بينما يحتفل المالكون السابقون بأرباح لم يحلموا بها. في المقابل، نجح خالد المطيري، مستثمر شاب في تحقيق ربح قدره 5000 ريال من 100 جرام اشتراها الشهر الماضي، قائلاً بفخر: “الذهب لم يخذلني أبداً.” هذا التباين في ردود الأفعال يعكس حقيقة قاسية: ما يفرح البعض قد يحزن البعض الآخر.

قد يعجبك أيضا :

مع استمرار هذا الاتجاه الصاعد، يبقى السؤال الأهم معلقاً في أذهان الجميع: هل ستواصل الأسعار رحلتها نحو القمة، أم أن عجلة الانهيار ستبدأ قريباً؟ الخبراء يحذرون من اتخاذ قرارات متهورة في ظل هذه التقلبات الحادة، وينصحون بالتدرج والحذر. الوقت وحده سيكشف ما إذا كان هذا ذروة الموجة أم مجرد البداية لرحلة صاعدة أطول مما نتصور.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *