في تطور صاعق هز السوق المصرية، ارتفع سعر الذهب بـ 40 جنيهاً في ساعات قليلة فقط، مسجلاً أرقاماً قياسية جديدة تهدد بقلب موازين الاستثمار والادخار رأساً على عقب. الجنيه الذهب الواحد وصل إلى 46,240 جنيهاً – رقم يساوي راتب موظف حكومي لثلاث سنوات كاملة! الخبراء يحذرون: كل ساعة تأخير في اتخاذ القرار قد تكلفك عشرات الجنيهات الإضافية.
وفقاً لنادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقاً، فإن هذا الارتفاع الجامح يعكس تقلبات السوق العالمية التي شهدت قفزة بنسبة 1.05%. عيار 21 – الأكثر طلباً في مصر – وصل إلى 5,780 جنيهاً للجرام، بينما عيار 24 تجاوز حاجز الـ 6,600 جنيه. أم محمد، التي تدخر لشبكة ابنتها، تحكي بألم: “كنت أخطط للشراء الأسبوع القادم، لكن السعر ارتفع أكثر من مرتبي الشهري في يوم واحد!”
قد يعجبك أيضا :
هذا الارتفاع المذهل يذكرنا بقفزات الذهب الحادة خلال أزمة 2008 المالية العالمية، عندما لجأ المستثمرون للذهب كملاذ آمن من تقلبات الأسواق. السبب الرئيسي وراء هذا الجنون السعري هو الاضطراب في الأسواق العالمية وارتفاع أسعار الدولار. د. محمود الخبير الاقتصادي يؤكد: “نحن أمام موجة جديدة من عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، والذهب يعكس هذا القلق بدقة مرعبة.”
التأثير على الحياة اليومية للمصريين بات واضحاً كالشمس. محلات الذهب تشهد حالة من الذعر المنظم، حيث يهرع البعض للشراء خوفاً من مزيد من الارتفاع، بينما يؤجل آخرون خطط الزواج والشراء. عم حسن، صاحب محل ذهب في الحسين، يصف المشهد: “الناس تدخل وهي تسأل عن السعر كل ربع ساعة، كأنهم يتابعون مباراة كرة قدم!” المختصون يتوقعون استمرار هذا التذبذب الحاد خلال الأسابيع القادمة، مع احتمالية وصول عيار 21 إلى 7,000 جنيه قريباً.
قد يعجبك أيضا :
الوضع الآن أشبه بسباق مع الزمن – الذهب يطير بسرعة صاروخية والمصريون يحاولون اللحاق به. الأرقام الحالية تشير إلى أن سبيكة 50 جراماً تساوي الآن أكثر من 330 ألف جنيه. الأسابيع القادمة ستحدد ما إذا كنا أمام فقاعة سعرية ستنفجر لاحقاً، أم أن هذه الأسعار الجنونية هي الواقع الجديد. السؤال الذي يطرح نفسه: هل ما زلت تجرؤ على الانتظار أكثر؟
