في تطور مناخي مذهل يشهده اليمن، تواجه 7 محافظات يمنية 3 مناخات مختلفة تماماً في يوم واحد، من البرودة الشديدة في الجبال إلى الاعتدال على الساحل، في مشهد يضع أكثر من 30 مليون يمني أمام تحدٍ مناخي استثنائي. مركز التنبؤات الجوية يطلق تحذيراً عاجلاً: الوضع يتطلب حذراً شديداً، والساعات القادمة حاسمة لسلامة الجميع.
كشف مركز الأرصاد اليمني عن خريطة طقس متناقضة تضرب البلاد اليوم الإثنين، حيث تسود المرتفعات الجبلية برودة شديدة بينما تشهد السواحل أجواءً معتدلة مع غيوم متفرقة وأمطار محتملة. “الوضع يتطلب حذراً شديداً خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر”، حذر المركز الرسمي. محمد العمري، مزارع من المرتفعات البالغ من العمر 67 عاماً، يصف مخاوفه: “البرودة قاسية هذه المرة، أخشى على محصولي وماشيتي من هذا الطقس المتطرف.”
قد يعجبك أيضا :
يعود هذا التنوع المناخي المدهش إلى الموقع الجغرافي الفريد لليمن بين بحرين ومحيط، مما يخلق تأثيرات مناخية متضادة على مساحة تعادل حجم بريطانيا والعراق مجتمعتين. هذه التقلبات تذكر بموجة البرد القاسية عام 2019 التي دمرت محاصيل بأكملها. خبراء الأرصاد يؤكدون أن تأثير الرياح الموسمية والمرتفعات الجبلية يخلق هذا التباين الحاد، مع توقعات باستمرار التقلبات لعدة أيام قبل تحسن تدريجي.
المواطنون يواجهون الآن تغييراً جذرياً في أنماط حياتهم اليومية، من اختيار الملابس الثقيلة في الجبال إلى الاستمتاع بالطقس المعتدل على السواحل. قطاعات الزراعة والصيد تتأثر بشدة، فبينما يرحب المزارعون بالأمطار المحتملة كنعمة منتظرة، يواجه الصيادون في المهرة وحضرموت تحدي اضطرابات بحرية محتملة مع ارتفاع الأمواج. أحمد الصياد من ساحل عدن يروي: “البحر تغير خلال ساعات قليلة، الأمواج أصبحت مضطربة والرياح تزداد قوة.”
قد يعجبك أيضا :
تقلبات جوية حادة تضع اليمن على خريطة الطقس الاستثنائي، مما يتطلب من الجميع اتباع إرشادات السلامة بدقة. مع توقعات بتحسن تدريجي للأحوال خلال الأسبوع القادم، يبقى السؤال الأهم: هل أنت مستعد لمواجهة تقلبات الطقس القادمة؟ المركز يؤكد: حماية كبار السن والأطفال والثروة الحيوانية ليست مجرد نصيحة، بل ضرورة حيوية لا تحتمل التأجيل.