أغلق

عاجل.. عاجل: الرياض تقطع الكهرباء عن ملايين اليمنيين… صراع سري مع أبوظبي يغرق الجنوب في الظلام!

عاجل.. عاجل: الرياض تقطع الكهرباء عن ملايين اليمنيين… صراع سري مع أبوظبي يغرق الجنوب في الظلام!

في تطور صادم هز المشهد اليمني، تقطع السعودية دعماً مالياً حيوياً بقيمة 80 مليون دولار عن محطات الكهرباء في المحافظات الجنوبية، تاركة ملايين اليمنيين يغرقون في ظلام دامس وسط صراع خفي محتدم مع أبوظبي على مناطق النفوذ. هذا المبلغ الذي يكفي لإنارة مدينة كاملة لشهور، معلق الآن في دهاليز السياسة بينما تنطفئ آخر مولدات الأمل في عدن واحداً تلو الآخر، مهدداً بانقطاع كامل للكهرباء لأول مرة منذ بداية الحرب.

بعد شهر كامل من الوعود الفارغة، تواجه محطات التوليد في المناطق الخاضعة لحكومة عدن نقصاً شديداً في الوقود في ذروة الطلب على الطاقة الكهربائية. “نشاهد الوقود ينفد يوماً بعد يوم ولا نستطيع فعل شيء”، يقول محمد علي، عامل في محطة كهرباء عدن، بينما يرتفع صوت المولدات الاحتياطية المتقطع في خلفية حديثه. المصادر المحلية تؤكد أن السعودية تخلت عن التزاماتها المالية تماماً، تاركة ملايين الأشخاص يواجهون انقطاعاً متزايداً قد يصل إلى 18 ساعة يومياً.

قد يعجبك أيضا :

الصراع الحقيقي ليس حول الكهرباء، بل حول إعادة رسم خريطة النفوذ في اليمن. مراقبون سياسيون يؤكدون أن تعليق الدعم يشكل أداة ضغط قذرة تستخدمها الرياض لإجبار المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً على الانسحاب من المناطق الاستراتيجية في حضرموت والمهرة. هدف واحد واضح: السماح بنشر قوات “درع الوطن” الموالية للسعودية في تلك المناطق الغنية بالنفط والمطلة على طرق التجارة الدولية، مثل شقيقين يتصارعان على الإرث بينما البيت ينهار فوق رؤوس السكان.

في مستشفى عدن العام، يكافح د. محمد الجندي لإبقاء المولدات الاحتياطية تعمل بينما تصدر الأجهزة الطبية إنذارات الطوارئ. “أم أحمد” من عدن تضطر لشراء الثلج يومياً لحفظ أدوية طفلها المريض، بينما تنتشر رائحة الوقود المحترق في الشوارع المظلمة. 80 مليون دولار معلقة تساوي ثمن إنارة مدينة بحجم الرياض لشهرين كاملين، لكن حسابات الجيوسياسة تتفوق على المعاناة الإنسانية. الخبراء يحذرون من انهيار كامل للخدمات الأساسية، فساد المواد الغذائية، وتوقف المستشفيات عن العمل في كارثة إنسانية قد تجبر ملايين الأشخاص على الهجرة من مدنهم.

قد يعجبك أيضا :

الصراع السعودي الإماراتي حول النفوذ في اليمن يحول المساعدات الإنسانية إلى أسلحة سياسية، والشعب اليمني يدفع الثمن بالظلام والمعاناة. مع استمرار تعليق الدعم المالي، تواجه المحافظات الجنوبية مستقبلاً مظلماً قد يشهد انهياراً كاملاً لما تبقى من الحياة الطبيعية. هل سيستمر حلفاء الأمس في التهام ما تبقى من حياة اليمنيين بصراعاتهم الخفية؟ أم أن صرخات الأطفال في المستشفيات المظلمة ستوقظ ما تبقى من ضمير إنساني في عالم الجيوسياسة القذرة؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *