في تطور صادم يهز أسس الكرة المغربية والمصرية، 500 ألف دولار كانت كافية لتغيير مصير موهبة مغربية واعدة خلال ساعات قليلة فقط. هذا المبلغ الخيالي الذي يعادل ميزانية 3 أندية مغربية صغيرة لموسم كامل دفعه النادي الأهلي المصري لخطف نجم الرجاء الرياضي يوسف بلعمري، في قرار مصيري سيغير خريطة الكرة العربية إلى الأبد. الساعات القادمة ستكشف عن تفاصيل صادمة لأكبر صفقة انتقالات شهدتها المنطقة هذا الموسم.
وسط أجواء من التوتر والترقب، كشف الإعلامي فتح الله زيدان عبر منصات التواصل الاجتماعي إنهاء الأهلي اتفاقه رسمياً مع الظهير الأيسر بلعمري، بعد رفضه القاطع تجديد عقده مع الرجاء. أحمد التازي، الذي أمضى 20 عاماً من حياته في مدرجات الرجاء، يعبر عن صدمته بكلمات مختنقة: “كنا نأمل أن يبقى بلعمري قائداً لفريقنا لسنوات قادمة، لكن يبدو أن طموحه كان أكبر من حبه للفريق”. هذا الرقم الفلكي يساوي راتب 50 موظف مغربي لسنة كاملة، ويؤكد الهوة المالية الشاسعة بين الأندية العربية.
قد يعجبك أيضا :
هذا الانتقال ليس الأول من نوعه، بل يضاف إلى سلسلة نزيف المواهب المغربية التي شهدها الدوري المصري عبر التاريخ، تماماً كما حدث مع حجي وأمرابط وبنشرقي. د. محمد الكحلاوي، المحلل الرياضي صاحب الخبرة 15 عاماً، يؤكد: “انتقال بلعمري سيغير خريطة الدفاع في الأهلي ويمثل استثماراً ذكياً للنادي المصري”. مصادر مطلعة تكشف أن إدارة الرجاء استسلمت للأمر الواقع ووافقت على البيع نظراً لإصرار اللاعب على الرحيل وتحقيق حلمه المهني.
تأثيرات هذا القرار المصيري تتجاوز أرضية الملعب لتصل إلى الحياة اليومية للملايين. سعيد المراكشي، المراسل الرياضي الذي تنقل بين مدن المغرب ومصر لتغطية الحدث، يروي بتأثر: “رأيت بنفسي صمت مدرجات الرجاء المؤلم عند انتشار الخبر، بينما انفجرت القاهرة فرحاً بنجمها الجديد”. المقاهي الشعبية في كلا البلدين تشهد نقاشات حامية، ومبيعات قمصان الفريقين تتأثر بشكل مباشر. الخبراء يحذرون من استمرار نزيف المواهب المغربية، بينما يرى آخرون فرصة ذهبية للأهلي لتحقيق نقلة نوعية قد تقوده للقب جديد.
قد يعجبك أيضا :
مع اقتراب استكمال الإجراءات الرسمية بين الطرفين، تبقى الأسئلة المصيرية تحوم في الأجواء: هل سيكون بلعمري النجم الذي سيضيء سماء الأهلي؟ وكيف ستواجه إدارة الرجاء هذه الخسارة المدوية وتعوض رحيل موهبتها الذهبية؟ الساعات القادمة ستحمل إجابات حاسمة لقرار قد يعيد تشكيل خريطة الكرة العربية ويضع معايير جديدة لسوق الانتقالات في المنطقة.