أغلق

عاجل.. عاجل: كارثة “بيرون” تغرق 53 ألف خيمة في غزة و11 شهيداً تحت الأنقاض… هل ينقذ المجتمع الدولي ما تبقى؟

عاجل.. عاجل: كارثة “بيرون” تغرق 53 ألف خيمة في غزة و11 شهيداً تحت الأنقاض… هل ينقذ المجتمع الدولي ما تبقى؟

في تطور مأساوي هز الضمير الإنساني، اختفت مدينة كاملة تحت المطر خلال ليلة واحدة – 80 ألف خيمة غرقت في غزة وسط عاصفة “بيرون” المدمرة، لتحصد 11 شهيداً من تحت الأنقاض في مشهد يفوق أبشع الكوابيس. الحقيقة المذهلة أن الطبيعة نجحت في يوم واحد فيما فشلت الحرب في تحقيقه – تشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين مرة أخرى، وكل ساعة تأخير تعني المزيد من الضحايا تحت أمطار الشتاء القارس.

العاصفة “بيرون” ضربت غزة كالسكين في جرح مفتوح – قطاع محاصر مدمر بالحرب واجه أمطاراً غزيرة بخيام ورقية لا تحمي من برد الليل. الأرقام تحكي مأساة حقيقية: 53 ألف خيمة تضررت كلياً أو جزئياً، و27 ألف أخرى غرقت وانجرفت – ما يعني أن نصف مليون إنسان أصبحوا بلا مأوى حتى من الخيام البسيطة. “المجتمع الدولي العاجز لم يستمع لتحذيراتنا”، يقول حازم قاسم متحدث حماس بمرارة، بينما أطفال يرتجفون في العراء وعائلات تبحث عن قطعة قماش جافة وسط طوفان من اليأس.

قد يعجبك أيضا :

بعد أشهر من الدمار والحصار، وصل الفلسطينيون لنقطة اللاعودة حيث حتى المطر أصبح قاتلاً. الحصار الإسرائيلي منع إدخال مواد البناء الأساسية، والحرب دمرت البنية التحتية بالكامل، والنزوح أجبر الناس على العيش في خيام لا تصلح حتى للحيوانات. منذ نكبة 1948، لم تشهد فلسطين كارثة إنسانية بهذا الحجم يسببها الطقس، حسب إسماعيل الثوابتة من المكتب الحكومي، الذي حذر من أن “الشتاء لم ينته بعد، وإذا لم تتدخل الأطراف الدولية فوراً، فإن الأسابيع القادمة ستحصد المزيد من الأرواح”.

لا يوجد يوم عادي في غزة الآن – كل صباح هو صراع للبقاء على قيد الحياة بين المياه الملوثة والبرد القارس. الخسائر المادية وحدها بلغت 4 ملايين دولار – مبلغ يكفي لبناء 400 بيت في الضفة الغربية، لكنه ضاع في غزة خلال ساعات بسبب عاصفة واحدة. الأمراض بدأت تنتشر، والموت يحصد المزيد، والعالم يكتفي بالمراقبة والبيانات الرسمية. النافذة الزمنية للتدخل تضيق كل يوم، وردود الأفعال تتراوح بين من يطالب بتحرك دولي عاجل ومن فقد الأمل نهائياً في العدالة الدولية.

قد يعجبك أيضا :

80 ألف خيمة، 11 شهيد، 4 ملايين دولار خسائر – أرقام تختصر مأساة شعب كامل يواجه الموت من كل الجهات. الشتاء لم ينته بعد، والمطر سيعود حتماً، فهل سيعود معه المزيد من الضحايا؟ الوقت ينفد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه – التحرك الآن أم لا شيء على الإطلاق. السؤال الذي يحرق الضمير: كم من الضحايا سيحتاج العالم ليستيقظ من غفلته؟ أم أن ضمير البشرية مات مع أطفال غزة تحت المطر؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *