في تطور صادم هز المجتمع السعودي بأكمله، استيقظت 50 ألف أسرة سعودية اليوم وهي تمتلك مفتاح بيت أحلامها، في أكبر إنجاز إسكاني خيري شهدته المملكة منذ عقود. الرقم ليس مجرد إحصائية – بل هو ربع مليون سعودي تغيرت حياتهم للأبد خلال ساعات قليلة. خبراء الإسكان يؤكدون: هذا مجرد البداية، والقادم أعظم.
في احتفال مهيب حضرته صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد وكبار المسؤولين، سلمت مؤسسة “سكن” مفاتيح الحياة الجديدة لعشرات الآلاف من الأسر المستحقة. الأرقام تحكي قصة معجزة حقيقية: 300 وحدة سكنية للأيتام، و40 وحدة لذوي الإعاقة، إضافة إلى 100 سيارة جديدة قدمتها مؤسسة الوليد للإنسانية. “لأول مرة في حياتي أشعر بالكرامة الحقيقية”، قال سعد العتيبي من ذوي الإعاقة وهو يتسلم مفتاح بيته الجديد بأيد ترتجف من الفرح.
قد يعجبك أيضا :
خلف هذا الإنجاز الاستثناري قصة طويلة من العمل الدؤوب والتخطيط المحكم ضمن مبادرة “أثر العطاء” التي تجسد روح رؤية 2030. الشراكة الفريدة بين القطاعين الحكومي والخيري حطمت كل التوقعات، محققة ما اعتبره خبراء الإسكان “مستحيلاً” منذ أشهر قليلة. معالي ماجد الحقيل أكد في كلمته التاريخية: “العطاء قيمة راسخة في وطن يؤمن بقيادته، والاستقرار السكني أساس للتنمية والتمكين”. هذا الإنجاز يذكرنا بمبادرات الملك عبدالعزيز في بناء المملكة الحديثة، لكن بأدوات عصرية ورؤية مستقبلية.
التأثير الحقيقي لهذا البرنامج يتجاوز توفير السكن ليطال صميم الحياة اليومية لمئات الآلاف. فاطمة الأحمدي، الأرملة التي تعيل ثلاثة أطفال، لم تعد تقلق بشأن إيجار الشهر القادم. أحمد السالم، اليتيم البالغ 22 عاماً، حصل على وحدة سكنية وسيارة ليبدأ حياته المستقلة بكرامة. الخبراء يتوقعون انخفاضاً ملحوظاً في معدلات الجريمة وتحسناً جذرياً في الأداء المدرسي للأطفال المستفيدين. الأسواق المرتبطة كالأثاث والأجهزة المنزلية تشهد نشاطاً استثنائياً، بينما المجتمع الدولي ينظر بإعجاب لهذا النموذج الفريد.
قد يعجبك أيضا :
50 ألف أسرة اليوم هي مجرد البداية لحلم أكبر يسعى لتغطية 100 ألف أسرة خلال السنوات القادمة. النموذج السعودي في الإسكان الخيري أصبح مطلباً إقليمياً، وقوائم الانتظار تمتلئ بسرعة البرق. المبادرة لا تقدم مجرد سكن – بل تبني مجتمعاً أكثر استقراراً وعدالة. السؤال الآن: كم من الأحلام ستتحقق في العام القادم؟ وهل ستكون جزءاً من هذه المعجزة التي تعيد تشكيل وجه المملكة الاجتماعي؟
