في سابقة تاريخية تهز عالم الكرة العربية، يملك 4 لاعبين مغاربة مفاتيح أسرار المنتخب الإماراتي قبل المواجهة النارية في نصف نهائي كأس العرب. للمرة الأولى في تاريخ البطولات العربية، يعرف ربع المنتخب المهاجم كل حركة وخطة في معسكر المنافس، في ميزة استخباراتية نادرة قد تحسم مصير اللقاء خلال 72 ساعة فقط.
سفيان بوفتيني ووليد أزارو وكريم البركاوي وطارق تيسودالي – أربعة أسماء تثير الرعب في المعسكر الإماراتي. هؤلاء اللاعبون الذين يعرفون كل نقطة ضعف في الدوري الإماراتي، يقفون اليوم في الجانب المقابل كـ“عيون مغربية” تراقب كل تحرك لزملائهم السابقين. “هذه معرفة لا تُشترى بالمال”، يعلق مصدر كروي مطلع، بينما يواجه المدرب الروماني كوزمين أولاريو أصعب تحدٍ في مسيرته التدريبية.
قد يعجبك أيضا :
الصورة تكتمل عندما نعرف أن 100% من لاعبي المنتخب الإماراتي ينشطون في الدوري المحلي فقط، بينما المغرب يمتلك 4 محترفين يعيشون ويتنفسون كرة القدم الإماراتية يومياً. بوفتيني في الوصل منذ سنوات، أزارو في عجمان منذ 2022، والقائمة تطول. تماماً مثل لاعب شطرنج يعرف جميع حركات خصمه مسبقاً، يستطيع هؤلاء الأربعة قراءة كل تكتيك إماراتي قبل تنفيذه بدقائق.
الخطورة الحقيقية تكمن في التفاصيل التي لا تظهر في التقارير الفنية. عندما يعرف تيسودالي نقاط ضعف مدافعي خورفكان، وعندما يدرك البركاوي أسلوب لعب زملائه في الظفرة، تتحول المباراة من مواجهة رياضية إلى حرب نفسية. الجماهير الإماراتية التي ملأت المدرجات بالأمس فرحاً، تقف اليوم على أعصابها وهي تراقب كل كلمة يتبادلها اللاعبون المغاربة مع زملائهم السابقين في الممرات.
قد يعجبك أيضا :
النتيجة ليست مجرد تأهل للنهائي، بل اختبار حقيقي لقوة الدوري الإماراتي أمام المعرفة الداخلية العميقة. طارق السكتيوي، المدرب المغربي الماكر، يمسك بورقة رابحة قد تغير مجرى التاريخ الكروي العربي. السؤال الذي يحير الجميع: هل ستكون الموهبة أقوى من التجسس المشروع؟ الإجابة خلال 90 دقيقة فقط من اللعب الناري.
