أغلق

عاجل.. عاجل: الريال السعودي يحقق استقراراً مفاجئاً أمام الجنيه… هل هذا أفضل وقت للصرف؟

عاجل.. عاجل: الريال السعودي يحقق استقراراً مفاجئاً أمام الجنيه… هل هذا أفضل وقت للصرف؟

في تطور مثير للجدل يضع السوق المصرية أمام لغز اقتصادي محير، حافظ الريال السعودي على استقراره الصخري أمام الجنيه المصري رغم اختفاء 83 مليار جنيه من احتياطي البنك المركزي خلال شهر واحد فقط – رقم يعادل ميزانية وزارة كاملة. هذا الاستقرار المفاجئ وسط نزيف الاحتياطي يطرح السؤال الحارق: هل نحن أمام نافذة ذهبية للصرف، أم هدوء ما قبل العاصفة؟

في مشهد نادر من الشفافية، تقارب سعر صرف الريال عبر جميع البنوك المصرية بفارق لا يتجاوز 9 قروش فقط بين أعلى وأقل سعر – وهو مؤشر على استقرار غير مسبوق في السوق. سجل بنكا أبوظبي الإسلامي وتنمية الصادرات أعلى الأسعار عند 12.68 جنيه للشراء و12.71 للبيع، بينما قدم البنك الأهلي وبنك فيصل أفضل صفقة للمشترين بسعر 12.62 جنيه. “هذا الاستقرار يعكس قوة العلاقات الاقتصادية مع السعودية”، يؤكد محلل مصرفي بارز، بينما تتنفس فاطمة أحمد، الموظفة المقيمة في الرياض، الصعداء لاستقرار سعر تحويل راتبها الشهري.

قد يعجبك أيضا :

خلف هذا الاستقرار الظاهري، تكمن قصة أعمق تحكي عن متانة العلاقات الاقتصادية المصرية السعودية التي تشهد نمواً مستداماً رغم التحديات الإقليمية. استقرار أسعار النفط وتدفق الاستثمارات السعودية المستمر في مصر يوفران دعماً قوياً للعملة، في مشهد يذكرنا باستقرار مشابه شهدته البلاد في 2019 قبل جائحة كورونا. لكن الخبراء يحذرون بحذر متزايد من تأثير انخفاض الاحتياطي النقدي من 2.440 إلى 2.357 تريليون جنيه على الاستقرار المستقبلي، خاصة إذا استمر هذا التراجع بنفس الوتيرة.

بينما تستفيد العائلات المصرية العاملة في السعودية من استقرار تحويلاتها، يسارع التجار للاستفادة من هذه النافذة الذهبية للتخطيط لصفقات أكبر. أحمد محمود، تاجر الاستيراد من السعودية، يتابع بارتياح حذر الفروق الضئيلة بين البنوك التي توفر عليه آلاف الجنيهات شهرياً، لكنه يراقب بقلق تطورات الاحتياطي النقدي. السوق منقسم بين الارتياح قصير المدى والقلق طويل المدى، في مشهد يشبه سفينة تبحر في مياه هادئة وسط عاصفة عالمية من تقلبات العملات.

قد يعجبك أيضا :

رغم هذا الاستقرار المطمئن ظاهرياً، تبقى الأسابيع القادمة حاسمة في كشف مدى قدرة هذا التوازن الهش على الصمود أمام ضغوط انخفاض الاحتياطي المستمر. على المتعاملين بالريال السعودي استغلال فترة الهدوء الحالية مع متابعة حذرة لتطورات البنك المركزي، فالسؤال الذي يؤرق الجميع: هل سيستمر هذا الاستقرار الاستثنائي، أم أننا نشهد الهدوء الأخير قبل عاصفة نقدية قادمة؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *