في تطور صادم هز المملكة العربية السعودية، سجلت البلاد فارقاً حرارياً قياسياً بلغ 22 درجة مئوية في يوم واحد، ليجعل من السعودية أشبه بقارتين مختلفتين تماماً! بينما يرتدي سكان جازان الملابس الصيفية في درجة حرارة 28، يبحث أهالي تبوك عن المعاطف الثقيلة لمواجهة برد 6 درجات فقط. خلال الـ24 ساعة القادمة، سيواجه 35 مليون سعودي تحديات طقس استثنائية قد تغير خططهم تماماً، مع تحذيرات من سيول تهدد 8 مدن رئيسية.
أرقام صادمة تكشف حجم الموجة الاستثنائية
قد يعجبك أيضا :
المركز الوطني للأرصاد الجوية بالمملكة رصد انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة عبر 10 مناطق رئيسية بنفس الوقت، حيث سجلت تبوك أدنى درجة حرارة بـ6 مئوية، بينما حافظت جازان ونجران على 28 درجة. “هذه التقلبات جزء من التغيرات المناخية الإقليمية التي تتطلب استعداداً أكبر”، يؤكد خبراء المركز الوطني. أم عبدالله من الرياض، ربة بيت تبلغ 45 عاماً، اضطرت لإلغاء رحلة العائلة واستخدام المدفأة لأول مرة منذ سنوات: “لم أتوقع أن أشعر بهذا البرد في بلدي”.
الضباب الكثيف يغطي جبال تبوك كالبطانية البيضاء، بينما تتحول شوارع الطائف إلى أنهار مؤقتة تتدفق بقوة مع الأمطار الرعدية المصحوبة بالبرد. آخر موجة طقس مماثلة ضربت المملكة كانت في شتاء 2019 عندما شهدت المناطق الشمالية تساقط الثلوج، لكن الخبراء يؤكدون أن التقلبات الحالية أكثر تعقيداً وتأثيراً. محمد الغامدي، خبير أرصاد يبلغ 38 عاماً، عمل 72 ساعة متواصلة لضمان دقة التنبؤات: “نتوقع تزايد هذه الظواهر مستقبلاً ويجب على الجميع الاستعداد المبكر”.
قد يعجبك أيضا :
ملايين السعوديين يعيدون ترتيب خططهم اليومية جذرياً، من تغيير الملابس إلى إلغاء المناسبات الخارجية، مع زيادة مذهلة في استهلاك المشروبات الساخنة والأطعمة الشتوية. فارس القحطاني، سائق من الطائف، شاهد السيول تتدفق في الشوارع: “لأول مرة منذ 5 سنوات أرى هذا المنظر المهيب والمخيف معاً”. المزارعون متفائلون بتحسن مخزون المياه الجوفية ونمو الغطاء النباتي، بينما يقلق السائقون من ضعف الرؤية الأفقية التي تصل لحد الانعدام التام في بعض المناطق.
هذه التقلبات المناخية قد تصبح الوضع الطبيعي الجديد، مما يتطلب استراتيجيات تأقلم طويلة المدى وتطوير البنية التحتية لمواجهة التحديات المستقبلية. على الجميع متابعة نشرات الطقس باستمرار واتخاذ احتياطات السلامة اللازمة، خاصة تجنب القيادة إلا للضرورة القصوى. السؤال المحوري الآن: هل أنت مستعد لموجة الطقس القادمة؟ أم ستكون مفاجأة أخرى تضرب بلا استعداد؟