خمس مباريات، خمسة منتخبات، خمسة أهداف مستقبلة – والصفر الوحيد في الرقم القياسي المخجل للمنتخب السعودي. للمرة الأولى في تاريخ هيرفي رينارد مع الأخضر، تصبح شباك المنتخب مفتوحة لخمس مباريات متتالية، في إحصائية مدمرة تحطم كل التوقعات. مع اقتراب مباراة الإمارات عصر الخميس، السؤال الحارق يطارد الجميع: هل ستكون السادسة؟
في صمت مطبق، شاهد أحمد الغامدي، مشجع سعودي من الرياض، هدف نزار الرشدان الذي أطاح بآمال الأخضر في الوصول لنهائي كأس العرب. “شعرت وكأن قلبي توقف عندما دخل الهدف”, يقول الغامدي بمرارة. فبنسبة 100% من المباريات، استقبل المنتخب أهدافاً من خمسة منتخبات مختلفة: عمان وجزر القمر والمغرب وفلسطين وأخيراً الأردن. رقم صادم يضع دفاع رينارد تحت مجهر الانتقادات.
قد يعجبك أيضا :
الدفاع السعودي أصبح مثل بيت بلا أبواب – يدخله من شاء، تماماً كما حدث مع منتخب البرازيل في كأس العالم 2014 حين فقد ثقته الدفاعية. تتالي الأخطاء بدأ منذ اللحظة الأولى للبطولة، حيث واجه المنتخب ضغط التوقعات وتنوع أساليب الخصوم. د. سالم الرياضي، محلل كرة القدم، يؤكد: “المشكلة ليست في القدرات الفردية، بل في التنسيق الدفاعي والثقة النفسية”. الأمر الأكثر إثارة للقلق أن المنتخب خسر المباراتين الوحيدتين اللتين تلقى فيهما هدفاً افتتاحياً.
في المقاهي الشعبية السعودية، تحولت نقاشات كرة القدم إلى جلسات إحباط جماعية. “كل مباراة ننتظر الشباك النظيفة، وكل مباراة نصدم بهدف جديد”، يقول محمد النجدي الذي تابع المباراة من المدرجات. التأثير تجاوز الملاعب ليصل للشارع السعودي، حيث تتزايد المطالبات بتغييرات تكتيكية عاجلة. الفرصة الأخيرة تلوح في مباراة المركز الثالث ضد الإمارات – آخر فرصة لإنهاء البطولة بطعم إيجابي وتجنب المزيد من الأرقام السلبية.
قد يعجبك أيضا :
الضعف الدفاعي المستمر أفقد المنتخب السعودي فرصة ذهبية للوصول لنهائي عربي على الأرض القطرية. مباراة المركز الثالث ستكون الاختبار الحقيقي لقدرة الفريق على الاستجابة والتعافي من الصدمة. على الجهاز الفني إيجاد حلول سريعة لهذا الكابوس الدفاعي المتواصل قبل فوات الأوان. السؤال الذي يؤرق الجميع: هل ستكون مباراة الإمارات بداية التعافي أم استمراراً للكابوس الدفاعي؟
