في تطور درامي يهز أركان كرة القدم السعودية، تواجه عدة أندية من دوري روشن مصيراً مجهولاً بعد قرار رابطة الدوري السعودي منح مهلة أخيرة لا تتجاوز 10 أيام للحصول على شهادة الكفاءة المالية. العد التنازلي بدأ والساعة تدق… 25 ديسمبر هو الموعد النهائي الذي قد يشهد اختفاء عمالقة من خارطة التعاقدات إلى الأبد.
في قرار مفاجئ كشف حجم الأزمة المالية الخانقة، عدلت الرابطة موقفها السابق وقررت تمديد المهلة من 15 إلى 25 ديسمبر، بعدما رفضت طلبات مماثلة في نوفمبر الماضي. “المستجدات الأخيرة أجبرت الرابطة على إعادة النظر في قرارها السابق” كما كشفت مصادر صحيفة الشرق الأوسط. أحمد العنزي، جماهيري متعصب لناديه المفضل، يترقب بقلق: “أشعر وكأنني أنتظر نتيجة فحص طبي مصيري… قلبي ينبض بقوة كلما اقترب الموعد النهائي.”
قد يعجبك أيضا :
هذه ليست مجرد أزمة إدارية عابرة، بل تداعيات لنظام الكفاءة المالية الصارم الذي طبقته الرابطة كجزء من رؤية 2030 لتطوير الرياضة السعودية. الوضع يذكرنا بأزمة الديون في الكرة الإسبانية قبل عقدين، عندما تهاوت أندية عريقة تحت وطأة الضغوط المالية. د. خالد الشمري، خبير اقتصاديات الرياضة، يحذر: “نحن أمام نقطة تحول تاريخية… إما الانضباط المالي أو الفوضى الكاملة.”
في مشهد يحبس الأنفاس، تشهد مقرات الأندية المتعثرة حالة طوارئ حقيقية، حيث تظل أضواء المكاتب مشتعلة حتى ساعات الفجر وأكواب القهوة الفارغة تتراكم على طاولات المحاسبين. الجماهير تعيش قلقاً شديداً على مستقبل أنديتها، بينما يواجه المدراء الماليون سباقاً محموماً ضد الزمن. التأثير لن يقتصر على التعاقدات الشتوية فحسب، بل قد يمتد لسنوات قادمة من إعادة الهيكلة والانضباط المالي الجبري.
قد يعجبك أيضا :
25 ديسمبر سيشهد كشف الحقيقة الكاملة… هل ستنجح الأندية المتعثرة في إنقاذ نفسها من الهاوية، أم أن الدوري السعودي على موعد مع زلزال حقيقي يعيد ترتيب أوراقه بالكامل؟ الأيام القادمة ستحمل إجابات مصيرية تحدد مستقبل كرة القدم السعودية للأجيال القادمة.
