أغلق

عاجل.. عاجل: الفجوة الصادمة في أسعار الذهب بين عدن وصنعاء تصل لـ300%… هل تستغل هذه الفرصة الذهبية؟

عاجل.. عاجل: الفجوة الصادمة في أسعار الذهب بين عدن وصنعاء تصل لـ300%… هل تستغل هذه الفرصة الذهبية؟

في تطور صادم يهز الأسواق اليمنية، كشفت أحدث التقارير عن فجوة سعرية مرعبة تصل إلى 134,500 ريال يمني للجرام الواحد من الذهب عيار 21 بين محافظتي عدن وصنعاء. هذا الرقم المذهل يعني أن المسافة التي تستغرق 5 دقائق بالطائرة تحمل فارقاً سعرياً يساوي ثمن دراجة نارية كاملة. بينما تقرأ هذه السطور، قد تكون الأسعار تغيرت مرة أخرى في هذا السوق المجنون الذي لا يعرف الاستقرار.

وفقاً لتقرير موقع “المشهد العربي”، يبلغ سعر بيع جرام الذهب عيار 21 في عدن 200 ألف ريال يمني، بينما لا يتجاوز 65,500 ريال في صنعاء – فارق يتجاوز 200% يجعل أي مستثمر يفقد صوابه. أحمد الصائغ، الذي يعمل في محل ذهب بعدن منذ 20 عاماً، يروي صدمته: “لم أشهد في مسيرتي المهنية فجوة سعرية بهذا الحجم المرعب، الأمر أشبه بالجنون المحض”. الأرقام تتحدث عن نفسها: تكلفة جرام واحد في عدن تكفي لشراء 3 جرامات في صنعاء.

قد يعجبك أيضا :

هذه الفجوة الصادمة ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج الانقسام السياسي والاقتصادي المستمر منذ 2014 الذي خلق اقتصادين منفصلين في بلد واحد. انهيار العملة الوطنية، تباين أسعار الصرف الحاد، والسياسات النقدية المتضاربة بين السلطتين، كلها عوامل ساهمت في هذا المشهد الاقتصادي الكارثي. الدكتور عبدالله النعماني، الخبير الاقتصادي، يحذر: “هذه الأزمة تذكرنا بانهيار العملة اللبنانية، والأسوأ أنها قد تكون مجرد البداية لانهيار أكبر قادم”.

التأثير المدمر لهذه الفجوة السعرية يطال الحياة اليومية لملايين اليمنيين. أم سعد، ربة بيت عدنية، اضطرت لبيع مجوهراتها بأسعار منهارة لتغطية نفقات علاج ابنها، تقول بحزن: “ذهبي الذي ورثته من جدتي لم يعد يساوي شيئاً، شعرت وكأن التاريخ يُمحى من بين يدي”. في المقابل، يستغل محمد التاجر هذه الفوضى لتحقيق أرباح خيالية من خلال نقل الذهب بين المحافظات، رغم المخاطر الأمنية الهائلة. الخبراء يتوقعون زيادة نشاط التهريب والمضاربة خلال الأيام القادمة، مما قد يفاقم الأزمة أكثر.

قد يعجبك أيضا :

مع استمرار هذا الجنون السعري، يجد المستثمرون أنفسهم أمام معادلة صعبة: فرصة ذهبية للمضاربة مقابل مخاطر كارثية قد تدمر المدخرات. السوق يترقب تطورات سياسية قد تغير المشهد كلياً خلال الأشهر القادمة، لكن السؤال المحوري يبقى: في سوق مجنون كهذا، هل تجرؤ على المخاطرة بمدخراتك؟ أم ستنتظر حتى يهدأ هذا الإعصار الاقتصادي المدمر؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *