في تطور مفاجئ قد يغير حياة ملايين اليمنيين، توقع خبير اقتصادي انخفاض قيمة الريال السعودي في عدن لتصل إلى 140 ريالاً يمنياً – مستوى لم تشهده الأسواق منذ سنوات طويلة. هذا التحسن المرتقب يعني قوة شرائية إضافية توازي راتب شهر كامل لموظف متوسط، في بشرى طال انتظارها وسط معاناة اقتصادية مريرة.
الدكتور مساعد القطيبي، أستاذ الاقتصاد في جامعة عدن، صدم الجميع بهذا التوقع الجريء، مرجعاً ذلك إلى التطورات السياسية المرتقبة وزيادة تدفق تحويلات رواتب القطاع العسكري. “التحسن قادم تدريجياً كموجة هادئة لكن قوية تعيد توازن السوق”، قال القطيبي في تصريح حصري. بينما يؤكد أحمد السالمي، موظف براتب 200 دولار شهرياً: “راتبي تآكل بسبب تقلبات العملة، وأي تحسن سيعني حياة أفضل لعائلتي.”
قد يعجبك أيضا :
هذا التوقع يأتي بعد سنوات من التدهور المستمر الذي بدأ منذ 2014، عندما كانت العملة اليمنية أكثر استقراراً. الأسباب وراء هذا التحسن المرتقب تتمحور حول احتمالية التوصل لاتفاقات سياسية تدعم الاستقرار، إضافة إلى زيادة متوقعة في تدفق العملة السعودية عبر رواتب مئات الآلاف من منتسبي القطاع العسكري، مما سيخفف الضغوط التضخمية المدمرة.
في محلات الصرافة بعدن، حيث تسود حركة دؤوبة وترقب حذر، يشهد محمد العدني، صراف محلي: “نراقب كل تحرك في السوق، والمؤشرات تبدو مبشرة للمرة الأولى منذ سنوات.” التأثير على الحياة اليومية سيكون ملموساً: أسعار أقل للسلع الأساسية، قوة شرائية محسّنة، وإمكانية أكبر لتلبية الاحتياجات الضرورية. فاطمة المحمدي، تاجرة محلية، تنصح: “الفرصة متاحة للاستثمار، لكن بحذر وتدرج.”
قد يعجبك أيضا :
رغم هذا التفاؤل الحذر، يبقى السؤال الأهم: هل سيشهد اليمنيون أخيراً بداية النهاية لمعاناتهم الاقتصادية؟ التوقعات تشير إلى تحسن تدريجي قد يصل بالعملة إلى مستوى 130-150 ريالاً، لكن النجاح مرتبط بتحقق الانفراج السياسي المأمول. الآن، الكل ينتظر… والوقت وحده كفيل بالإجابة.