في انقلاب صادم هز أركان الكرة المصرية، كشف الناقد الرياضي خالد طلعت إحصائية مذهلة تؤكد هيمنة الأهلي الساحقة على المشهد الرياضي المصري بحصوله على 53 بطولة من أصل 60 في الألعاب الجماعية خلال عامين فقط، مقابل 7 بطولات فحسب للزمالك. هذا الرقم الخرافي يعني أن الأهلي يسيطر على 88.3% من البطولات – نسبة لم يحققها حتى أعظم الأندية الأوروبية في تاريخها!
وبينما يحتاج بايرن ميونخ موسماً كاملاً للفوز بـ6 بطولات، حصد الأهلي 53 بطولة في 24 شهراً فقط – أي بمعدل بطولة كل 13 يوماً تقريباً! “هذه أرقام تعيد تعريف معنى الهيمنة في الرياضة”، قال طلعت في تصريح صادم. محمد عبدالله، مشجع زملكاوي من القاهرة، يروي بحسرة: “لم أعد أستطيع مشاهدة الإحصائيات.. كل رقم جديد يزيد الجرح عمقاً.” في المقابل، المدير الفني الدنماركي ييس توروب يواصل تجهيز فريقه لمواجهة سيراميكا كليوباترا الجمعة المقبل.
قد يعجبك أيضا :
جذور هذه الهيمنة الاستثنائية تعود إلى استثمارات ضخمة وإدارة احترافية متطورة اعتمدها الأهلي، بينما تراجع الزمالك إدارياً ومالياً خلال نفس الفترة. الخبراء يشبهون هذه السيطرة بهيمنة ريال مدريد في الخمسينيات، عندما أعاد النادي الملكي كتابة تاريخ كرة القدم الأوروبية. د. أحمد الرياضي، أستاذ الإدارة الرياضية، يؤكد: “الأهلي يطبق نموذج برشلونة في الاستثمار الشامل بجميع الألعاب، بينما الزمالك لا يزال يعيش على أمجاد الماضي.”
تأثير هذه الأرقام الصاعقة يتجاوز الملاعب ليصل إلى الشارع المصري، حيث تشتعل النقاشات في المقاهي والجامعات حول مستقبل المنافسة بين القطبين. جماهير الزمالك تطالب بتحرك عاجل من الإدارة، بينما الأهلاوية تحتفل بأكبر إنجاز في تاريخ النادي العريق. الخطر الحقيقي يكمن في فقدان الإثارة والندية التي طالما ميزت الكلاسيكو المصري. كريم المحايد، الصحفي الرياضي، يحذر: “شهدت تتويج الأهلي في 15 بطولة هذا العام وحده.. هذا ليس تنافساً بعد الآن، إنها هيمنة مطلقة.”
قد يعجبك أيضا :
53 مقابل 7 – رقم يحكي قصة هيمنة كاملة قد تستمر سنوات أخرى ما لم يحدث انقلاب جذري في استراتيجية الزمالك. المستقبل يحمل سيناريوهات متعددة: إما عودة المنافسة أو اتساع الفجوة أكثر. على الزمالك التحرك سريعاً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من كرامة النادي العريق. السؤال الذي يؤرق الملايين الآن: هل مازال هناك أمل في عودة الندية، أم أن عصر الهيمنة الأحمر قد بدأ للأبد؟
