قررت محكمة جنايات دمنهور، الدائرة السادسة، برئاسة المستشار محمد حسن عبد الباقي مغيب، وعضوية المستشارين محمود أبو بكر عبد الفتاح موسى، ومصطفى جلال علي حسن، وعمرو هاني عبد الحميد خلاف، وبأمانة سر أحمد عبد الوهاب، وبحضور المستشار حازم بركات مدير نيابة رشيد، تأجيل محاكمة المتهمين بقتل أحمد المسلماني، تاجر الذهب بمدينة رشيد، والشروع في قتل صديقه، إلى جلسة 11 يناير المقبل، لمرافعة النيابة والدفاع، ومناقشة المجني عليه الثاني، وطبيب الاستقبال، ومدير مستشفى رشيد العام.
وخلال جلسة اليوم، استعرضت هيئة المحكمة مقطع الفيديو الخاص بالواقعة، كما استمعت إلى مرافعات دفاع المتهمين ودفاع المجني عليه، وذلك بحضور المتهمين داخل قفص الاتهام.
وكانت هيئة المحكمة قد ناقشت، في الجلسة السابقة، الطبيب الشرعي بناءً على طلب دفاع المتهمين، حيث واجه الدفاع الطبيب بتقارير مستشفى رشيد العام وأحد المستشفيات الخاصة التي جرى نقل المجني عليه إليها لاستكمال العلاج، للوقوف على مدى كفاية الإسعافات الأولية التي قُدمت له فور وصوله المستشفى.
كما تساءل دفاع المتهمين عما إذا كانت الإصابة التي تعرض لها المجني عليه هي السبب المباشر في وفاته، أم أن هناك إهمالًا طبيًا أو تأخرًا في تقديم العلاج اللازم، إضافة إلى مناقشة المدة الزمنية التي استغرقها نقله إلى المستشفى عقب الواقعة.
وطلب دفاع المتهمين من المحكمة استدعاء شهود الإثبات لمناقشتهم، وعلى رأسهم المجني عليه الثاني، مع عرض مقاطع الفيديو على هيئة المحكمة باستخدام الأجهزة الفنية المختصة. وأكدت المحكمة أنها ستستعين بالأجهزة الفنية من محكمة الإسكندرية خلال الجلسة المقبلة، وقررت تمكين الدفاع من الاستعداد للمرافعة عقب مشاهدة المقاطع المصورة.
وتعود أحداث القضية إلى يوم وقفة عيد الأضحى المبارك الموافق 6 يونيو 2025، حيث شهدت مدينة رشيد بمحافظة البحيرة واقعة مأساوية، أقدم خلالها كل من فارس عادل محمد عبد النبي أحمد منسي (19 عامًا – طالب – مقيم بالإسكندرية)، وسيف الدين أحمد محمد أحمد الجمال (19 عامًا – طالب – مقيم برشيد)، على قتل المجني عليه أحمد محمود إبراهيم محمد المسلماني، مع سبق الإصرار والترصد.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين عقدا العزم وبيتا النية على ارتكاب الجريمة، وأعد المتهم الأول سلاحًا أبيض «مطواة»، وتوجها إلى مكان تواجد المجني عليه، حيث ترصد له المتهم الثاني، بينما كمن له المتهم الأول، واستدرجه خارج سيارته، وانهالا عليه طعنًا بالسلاح الأبيض، ما أسفر عن إصابته بالمرفق الأيسر، والتي أودت بحياته.
كما اقترنت الجريمة بجناية أخرى، إذ شرع المتهمان في قتل المجني عليه الثاني أحمد السيد السيد الديباني، حال تدخله للدفاع عن المجني عليه الأول، حيث وجه له المتهم الأول عدة طعنات بالسلاح الأبيض، محدثًا إصابته الموصوفة بالتقرير الطبي، إلا أن الجريمة لم تكتمل لفرارهما خشية ضبطهما من الأهالي، وتمكن المجني عليه من تلقي العلاج اللازم.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين، وقررت النيابة العامة حبسهما على ذمة القضية، قبل أن تحيلهما محبوسين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهما بارتكاب الواقعة.
