في تطور مثير يهز الساحة الكروية السعودية، تسابق الأندية المحلية والأوروبية الزمن للفوز بخدمات نغولو كانتي، بينما يواجه الاتحاد السعودي تحدياً مصيرياً للاحتفاظ بنجمه الفرنسي الذي حقق معه الثنائية التاريخية في موسمه الأول. 18 شهراً فقط تفصل النادي عن فقدان أغلى كنوزه، في صراع محموم قد يعيد رسم خريطة الدوري السعودي.
وفقاً لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، دخلت إدارة الاتحاد في مفاوضات مكثفة مع اللاعب الدولي الفرنسي لتمديد عقده المنتهي في صيف 2026. “كانتي غيّر وجه الاتحاد تكتيكياً بشكل كامل”، يؤكد أحمد السعدي، المحلل الرياضي، مشيراً إلى الدور المحوري للنجم البالغ من العمر 33 عاماً في قيادة الفريق لحصد لقبين مهمين في موسم واحد – إنجاز لم يتكرر منذ سنوات طويلة.
قد يعجبك أيضا :
النجاح السريع لكانتي مع الاتحاد لفت أنظار عشرات الأندية من الدوري السعودي والدوريات الأوروبية، التي تترقب نتائج المفاوضات بفارغ الصبر. تماماً مثل انتقال زين الدين زيدان من يوفنتوس إلى ريال مدريد، قد يكون قرار كانتي نقطة تحول تاريخية ليس فقط للاتحاد، بل للدوري السعودي ككل. الأندية الفرنسية والإنجليزية تحوم حول النجم مثل النسور، بينما المنافسون المحليون يشحذون عروضهم استعداداً للانقضاض على الفريسة الثمينة.
“أشعر بالقلق الشديد من احتمالية رحيله”، يعترف محمد العتيبي، مشجع الاتحاد منذ عقدين، الذي شهد لحظات تتويج الفريق بالثنائية العام الماضي. تأثير هذا الصراع يمتد لأبعد من أروقة الإدارة ليصل إلى الحياة اليومية للجماهير، حيث تشير التوقعات إلى تراجع مبيعات التذاكر والقمصان في حال رحيل النجم الفرنسي. فقدان كانتي يعني فقدان المحرك الأساسي للفريق، تماماً كما تفقد السيارة قوتها بدون محركها.
قد يعجبك أيضا :
الأسابيع القادمة ستشهد مفاوضات حاسمة تحدد مصير النجم الفرنسي والاتحاد معاً، في صفقة قد تكون الأغلى في تاريخ الدوري السعودي. الخبراء يؤكدون أن الحفاظ على كانتي أصبح أولوية قصوى لضمان استمرارية النجاح وطموحات المواسم القادمة. السؤال الذي يحبس أنفاس الملايين: هل سيتمكن الاتحاد من الاحتفاظ بجوهرة تتويجاته، أم ستنجح الأندية المتربصة في خطف النجم الذي حول الأحلام إلى حقائق ذهبية؟