خلال 39 يوماً فقط، تحددت مصائر آلاف العائلات السعودية، حيث أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض انتهاء مرحلة الاعتراضات على نتائج أهلية الاستحقاق لأراضي منصة التوازن العقاري. قرعة واحدة في 17 ديسمبر القادم قد تغير حياة 50,000 شخص في العاصمة السعودية، في حدث تاريخي ينتظره نصف مليون مواطن بقلق وترقب شديدين.
انتهت مرحلة الاعتراضات التي انطلقت منذ 8 نوفمبر الماضي، تمهيداً لأهم قرعة عقارية في تاريخ الرياض. أحمد العتيبي، موظف حكومي يبلغ 32 عاماً، يعبر عن مشاعر آلاف المتقدمين: “انتظرت منذ 5 سنوات فرصة تملك منزل لعائلتي المكونة من 4 أفراد، وهذه قد تكون الفرصة الوحيدة في العقد القادم.” اللجنة المختصة تؤكد مراجعة جميع الاعتراضات بدقة متناهية، بينما تتصاعد أصوات طقطقة الأزرار على منصات الإنترنت من المتقدمين الذين يتابعون أخبار القرعة بلا كلل.
قد يعجبك أيضا :
يأتي هذا المشروع الطموح ضمن رؤية السعودية 2030 لحل أزمة الإسكان المستفحلة في العاصمة، حيث ينمو عدد سكان الرياض بمعدل 4% سنوياً، مما يتطلب بناء 50,000 وحدة سكنية جديدة كل عام. د. محمد البراك، خبير التخطيط العمراني، يتوقع ارتفاع قيمة هذه الأراضي بنسبة 300% خلال العقد القادم، مشبهاً هذه الفرصة بأيام اكتشاف النفط في السعودية – فرصة تاريخية قد لا تتكرر. مساحة الأراضي المعروضة تعادل حجم مدينة كاملة، والمنافسة عليها تشبه سباق “فورمولا 1” حيث السرعة في التحضير تحدد المصير.
تتعلق قرارات الزواج والانتقال لدى آلاف العائلات بنتائج هذه القرعة المصيرية. فاطمة السعد، 28 عاماً، تتابع بقلق: “حياتي كلها معلقة على 17 ديسمبر، فالإيجارات ترتفع كل شهر وراتبي لا يكفي.” المتوقع بناء 30,000 وحدة سكنية جديدة خلال السنوات الخمس القادمة، مما سيعيد تشكيل الخريطة العمرانية للعاصمة بالكامل. د. سارة الراشد، المستشارة العقارية التي نجحت في مساعدة 200 عميل، تحذر: “هذه فرصة استثمارية استثنائية قد لا تتكرر في العقد القادم.”
قد يعجبك أيضا :
تمثل هذه القرعة التاريخية أكثر من مجرد توزيع أراضي، بل رسماً لملامح الرياض الجديدة ضمن رؤية طموحة لا تعرف المستحيل. الهيئة الملكية تؤكد الشفافية المطلقة وتكافؤ الفرص، بينما ينصح الخبراء بالاستعداد الفوري لنتائج 17 ديسمبر وتحضير ملفات التمويل. السؤال الذي يؤرق الجميع الآن: هل ستكون من المحظوظين في هذه القرعة التي قد تغير مجرى حياتك إلى الأبد؟