أغلق

عاجل.. عاجل: تحذير رسمي للمواطنين اليمنيين… موجة برد قطبية تضرب 16 محافظة وأمطار مفاجئة!

عاجل.. عاجل: تحذير رسمي للمواطنين اليمنيين… موجة برد قطبية تضرب 16 محافظة وأمطار مفاجئة!

في تطور صادم يهز اليمن من أقصاه إلى أقصاه، أعلن المركز الوطني للأرصاد الجوية تحذيراً عاجلاً من موجة برد قطبية ستضرب 16 محافظة يمنية خلال الـ24 ساعة القادمة، مهددة ملايين المواطنين بأقسى أجواء شتوية منذ سنوات. لأول مرة منذ فترة طويلة، تتحول الرياح إلى قوة جبارة بسرعة 25 عقدة، محولة البحر اليمني الهادئ إلى وحش هائج يبتلع كل من يجرؤ على تحديه.

تتركز الموجة الباردة بشكل خاص في مرتفعات صعدة وعمران وصنعاء وذمار والبيضاء حيث ستنخفض درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة خلال ساعات الليل. أم محمد، البالغة من العمر 67 عاماً من صنعاء القديمة، تصف خوفها قائلة: “أشعر بالقشعريرة تسري في عظامي حتى قبل أن يأتي البرد… نحن كبار السن أول من يدفع الثمن”. وحذر د. عبدالله الصعيدي، خبير الأرصاد الجوية، من تشكل جبهة هوائية باردة نادرة الحدوث قائلاً: “ما نشهده اليوم يشبه موجة برد 2016 التي تسببت في أزمة صحية حقيقية”.

قد يعجبك أيضا :

تأتي هذه الموجة الاستثنائية نتيجة تأثر اليمن بمنخفضات جوية شتوية قوية، مستغلة التنوع التضاريسي الفريد للبلاد من مرتفعات شاهقة تتجاوز 2000 متر إلى سواحل استوائية متقلبة. الوضع الجغرافي الاستثنائي لليمن يجعله أشبه بمسرح طبيعي للتقلبات المناخية الحادة، حيث تتصادم الكتل الهوائية المختلفة في رقصة مدمرة. توقع خبراء الأرصاد استمرار الاضطراب الجوي لعدة أيام مع احتمالية هطول أمطار غزيرة قد تحمل نعمة ونقمة في آن واحد، حيث تنعش الأراضي الزراعية وتهدد بسيول جارفة في الأودية.

على أرض الواقع، تتسارع الأحداث بشكل مثير للقلق. أحمد الحكيمي، سائق في الطرق الجبلية، يتحدى الضباب الكثيف والبرد القارس لإيصال المساعدات الطبية للقرى النائية، واصفاً رحلته: “الضباب يلف الجبال كالأشباح، لا أرى أمامي سوى أمتار قليلة، لكن هناك أرواح تنتظر”. بينما تصف فاطمة علي من محافظة ذمار المشهد المذهل: “غطى الصقيع حديقة منزلي لأول مرة منذ سنوات، الأوراق تبدو وكأنها مطلية بالفضة”. الأسواق تشهد ازدحاماً مجنوناً على المدافئ والملابس الشتوية، بينما تستنفر المستشفيات لاستقبال حالات التهاب الجهاز التنفسي المتوقعة.

قد يعجبك أيضا :

مع تصاعد حدة الموجة الباردة، تبرز تحديات جسيمة وفرص ذهبية في آن واحد. المزارعون يفركون أيديهم فرحاً بالأمطار المنتظرة التي ستنعش أراضيهم الظمأى، بينما تعيش العائلات الفقيرة كابوساً حقيقياً بحثاً عن وسائل التدفئة. الصيادون محاصرون في الموانئ بينما تتلاطم الأمواج بعنف في باب المندب، والطرق الجبلية تتحول إلى مصائد موت بسبب الضباب الخانق. السؤال الذي يحير الخبراء والمواطنين على حد سواء: هل نحن أمام بداية تغير مناخي جذري في المنطقة، أم أن الطبيعة تذكرنا مرة أخرى بقوتها الجبارة التي لا تُقهر؟

قد يعجبك أيضا :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *