في قرار صادم هز أوساط كرة القدم المصرية، كشفت إدارة النادي الأهلي عن صفر عروض رسمية وصلت للنادي رغم الاهتمام الأوروبي الجنوني بنجم الحراسة مصطفى شوبير! الأهلي يتمسك بحراسه كما يتمسك المواطن العادي بآخر جنيه في جيبه، في لعبة شطرنج معقدة تحدد مستقبل ثلاثة حراس خلال الساعات المقبلة.
أحمد محمود، مشجع أهلاوي من الإسكندرية، يتنهد بارتياح: “كنت خايف إن شوبير يمشي زي ما مشي لاعيبة كتير قبل كده”. وسط أجواء التكهنات والهمسات في اجتماعات مغلقة، حسمت إدارة القلعة الحمراء مصير حراسها بقرارات استراتيجية حاسمة: رفض العرض الأوروبي غير المكتمل لشوبير، وإعارة حمزة علاء لسيراميكا كليوباترا لمدة 6 أشهر فقط، مع الاحتفاظ بمحمد سيحا رغم إغراءات النادي المصري البورسعيدي.
قد يعجبك أيضا :
هذه القرارات تستحضر ذكريات مؤلمة من رحيل محمد الشناوي للزمالك عام 2019، الدرس القاسي الذي جعل الأهلي يتعامل مع حراس المرمى كما يتعامل البنك مع خزينته الذهبية. مروان الشامي، المحلل الرياضي، يؤكد: “الأهلي أثبت إنه بيفكر بعقلانية وميضحيش بمستقبل الفريق علشان مكاسب سريعة”. الخبراء يجمعون على حكمة هذه الاستراتيجية طويلة المدى في ظل المنافسة الشرسة على المواهب المصرية.
موجة ارتياح اجتاحت ملايين عشاق الأهلي حول العالم بعد تأكيد بقاء شوبير، بينما تنتظر حمزة علاء فرصة ذهبية لإثبات جدارته في سيراميكا. كريم فتحي، الصحفي الذي حضر اجتماعات الإدارة، يصف المشهد: “الجو كان مشحون والقرارات اتاخدت بصعوبة بالغة”. نظرات القلق في عيون اللاعبين تحولت لارتياح نسبي، وسط تطلعات لتعزيز ثقة اللاعبين بالنادي وتحسن مستوى الأداء في البطولات القادمة.
قد يعجبك أيضا :
ثلاث قرارات حكيمة تعكس رؤية استراتيجية واضحة ضمنت للأهلي مركز حراسة مرمى قوي ومستقر قادر على التفوق في البطولات المقبلة. على الجماهير الآن دعم قرارات الإدارة ومتابعة رحلة تطور المواهب الشابة بعين الرعاية. السؤال المحوري يبقى: هل ستثبت الأيام القادمة صحة رهان الأهلي على استراتيجية الاحتفاظ بالنجوم، أم ستكشف عن تحديات لم تحسب لها الإدارة حساباً؟