في تطور صادم هز عالم كرة القدم العربية، حقق سالم الدوسري قائد المنتخب السعودي إنجازاً إحصائياً مذهلاً بتصدره 7 مؤشرات رقمية في بطولة كأس العرب 2025، رغم الخروج المؤلم من نصف النهائي أمام الأردن. 5 تمريرات حاسمة، 15 محاولة تسديد، 9 مراوغات ناجحة… أرقام خيالية لرجل واحد في فريق خارج من البطولة، مما يطرح السؤال المحرج: هل يمكن لنجم وحيد أن ينقذ منتخباً بأكمله؟
وفقاً لإحصائيات شبكة “سوفا سكور” الرقمية، هيمن الدوسري على جميع المؤشرات الفنية بشكل مطلق، محققاً 6 مساهمات تهديفية و10 تمريرات مفتاحية في عرض فردي استثنائي. أحمد الغانمي، مشجع سعودي من الرياض حضر المباراة، يروي بمرارة: “شاهدت قائدنا يلعب وكأنه في فريق مختلف، مستوى عالمي وسط أداء جماعي مخيب للآمال.” الإحصائيات تؤكد أن كل تمريرة حاسمة للأخضر جاءت من قدمي الدوسري، في مشهد يذكرنا بعازف بيانو محترف وسط أوركسترا مبتدئة.
قد يعجبك أيضا :
السعودية، التي اعتادت الاعتماد على النجوم الفرديين في البطولات العربية منذ عهد ياسر القحطاني، تواجه اليوم نفس المعضلة التاريخية: كيف تترجم المواهب الاستثنائية إلى نجاح جماعي؟ د. محمد العريفي، محلل كرة القدم، يؤكد: “أرقام الدوسري البالغ من العمر 32 عاماً تتفوق على لاعبين أصغر بـ10 سنوات، لكن المشكلة ليست في النجوم بل في التنظيم الجماعي.” تقييم الدوسري النهائي البالغ 7.78 يضعه بين الأفضل عربياً، لكنه لم يمنع الخروج المؤلم.
المشجعون السعوديون يعيشون مشاعر متضاربة بين الفخر بمستوى قائدهم والإحباط من النتيجة المؤلمة. عبدالله المطيري، الذي تابع المباراة في الدوحة، يصف المشهد: “الدوسري ينحني حزناً رغم تألقه، والجماهير تصفق بحرقة لنجم وحيد وسط فشل جماعي.” الأرقام تشير إلى أن 9 مراوغات ناجحة من أصل محاولاته كانت بمثابة سهام اخترقت دفاع الخصم، لكن بقية الفريق فشل في استثمار هذا التألق. النتيجة المتوقعة الآن: مراجعة شاملة للخطة الفنية قبل أن نضيع جيلاً ذهبياً آخر.
قد يعجبك أيضا :
مباراة المركز الثالث أمام الإمارات يوم الخميس تمثل فرصة أخيرة للأخضر لإنهاء البطولة بكرامة، والأهم، لإثبات أن الدوسري ليس مجرد نجم وحيد في سماء خالية. على الجماهير مواصلة دعم النجوم، وعلى الإدارة بناء منظومة جماعية حول هذه المواهب النادرة. السؤال المحوري الآن: كم من المواهب الاستثنائية سنضيع قبل أن نتعلم أن النجاح في كرة القدم حكر على الفرق، وليس الأفراد؟
