في تطور مفاجئ هز أوساط الكرة المصرية، فتحت إدارة نادي إنبي الباب أمام رحيل نجمها مودي ناصر، لتشعل صراعاً محتدماً بين عملاقي الكرة المصرية – الزمالك والبنك الأهلي. 11 مباراة فقط كانت كافية لصاحب الـ24 عاماً ليصبح هدفاً لأبرز الأندية، في وقت يمكن أن ينتقل فيه مجاناً تماماً خلال 4 أشهر فقط إذا لم تحسم الصفقة قريباً.
“شاهدت مودي في التدريبات، لديه رؤية استثنائية وتمرير دقيق لا يُصدق“، يقول كريم سالم، اللاعب السابق بإنبي وهو يصف اللاعب الذي سجل هدفين في 11 مباراة من وسط الملعب. أحمد الشناوي، مدير التعاقدات بالزمالك، يسابق الزمن لإتمام أهم صفقة في الشتاء، بينما تشهد مكاتب البنك الأهلي اجتماعات مارثونية لوضع عرض لا يُرفض. المعادلة بسيطة ومعقدة: لاعب في عز عطائه الكروي، بعمر ذهبي 24 سنة، قد يكلف ملايين الجنيهات اليوم أو يذهب مجاناً في يناير.
قد يعجبك أيضا :
خلفية الصراع تعود إلى سياسة إنبي الذكية في الاستثمار بالمواهب، مثل قطار سريع لا يتوقف عن إنتاج الكنوز الكروية. النادي الذي أنتج عشرات النجوم للأندية الكبيرة، يواجه اليوم معضلة حقيقية: البيع الآن مقابل عرض مناسب أم المخاطرة بفقدان العائد المالي إذا رحل اللاعب مجاناً. د. أسامة نبيه، خبير الانتقالات، يؤكد: “مودي ناصر استثمار ذهبي لأي نادٍ، قيمته ستتضاعف خلال موسمين“، في وقت تعادل قيمة اللاعب ميزانية إنبي لثلاثة مواسم كاملة.
الصراع لا يقتصر على المكاتب الإدارية فقط، بل امتد إلى المقاهي الشعبية ومواقع التواصل الاجتماعي حيث تشتعل النقاشات بين الجماهير. محمود العطار، مشجع إنبي منذ 20 عاماً، يعبر عن حسرته: “نفقد أبرز مواهبنا كل موسم للأندية الكبيرة، لكن هذه هي الحياة“. بينما تترقب جماهير الزمالك والبنك الأهلي بحماس شديد، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح إدارتا النادين في إقناع إنبي بالبيع الآن، أم ستنتظران حتى يناير للحصول على اللاعب مجاناً؟ الأسابيع القادمة ستكشف مصير جوهرة إنبي.
قد يعجبك أيضا :
في نهاية المطاف، يقف مودي ناصر على مفترق طرق قد يغير مجرى مسيرته الكروية للأبد. الفرصة ذهبية للأندية الكبيرة، والمخاطرة عالية لإنبي، والترقب مشتعل في قلوب الجماهير. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستحسم الصفقة خلال الأسابيع القادمة، أم سنشهد سيناريو الانتقال المجاني الذي قد يندم عليه الجميع؟
