في تطور عاجل ينذر بكارثة وشيكة، كشف اجتماع طارئ في قصر الرئاسة اليوم عن سباق محموم مع الوقت لإنقاذ شبكة الكهرباء في عدن من الانهيار التام قبل وصول موجة الحر القاتلة لصيف 2024. الخبراء يحذرون: المدينة على بُعد أسابيع فقط من مواجهة انقطاع قد يصل إلى 18 ساعة يومياً في درجات حرارة تلامس 45 مئوية.
القائد عبدالرحمن المحرّمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، عقد جلسة استثنائية مع وزير الكهرباء المهندس مانع بن يمين، في محاولة يائسة لوضع خطة إنقاذ قبل فوات الأوان. “أم محمد من كريتر تروي مأساتها: ‘أطفالي لا ينامون من الحر الخانق، والثلاجة تالفة منذ شهرين'” – مشهد يتكرر في آلاف البيوت عبر العاصمة. الأرقام المرعبة تتحدث عن تزايد الطلب بمعدلات جنونية تفوق قدرة التوليد المنهارة.
قد يعجبك أيضا :
الكارثة لم تأت من فراغ. شبكة الكهرباء في عدن أصبحت كالمريض في العناية المركزة – تحتضر ببطء منذ سنوات الحرب، بينما الطلب يرتفع بسرعة البرق مع كل موجة حر. التحديات الفنية والمالية تتراكم كالجبال، ونقص الوقود يهدد بشلل تام للمحطات. المهندس أحمد العدني، الذي يعمل 16 ساعة يومياً لإصلاح الأعطال، يؤكد: “نحن نحارب عدواً أقوى منا بأسلحة مكسورة.”
اللحظة الحرجة تتطلب معجزة حقيقية. الدعم الإماراتي والمساعدات من البنك الدولي قد يكونان الحل الوحيد لتجنب كارثة إنسانية هذا الصيف. خالد التاجر، الذي يخسر نصف أرباحه بسبب انقطاع التيار، يترقب بقلق: “إما النجاة أو الغرق، لا يوجد خيار ثالث.” المحرّمي شدد على أن تحسين الكهرباء “أولوية قصوى تتطلب تضافر جميع الجهود” – إشارة واضحة لخطورة الوضع.
قد يعجبك أيضا :
مع دق ناقوس الخطر، تبقى الأسئلة المصيرية معلقة: هل ستنجح خطة الطوارئ في إنقاذ عدن من صيف جهنمي؟ الساعات القادمة ستحدد مصير مئات الآلاف من السكان، في سباق مع الوقت قد يغير وجه العاصمة إلى الأبد. الجواب سيأتي مع أول موجة حر هذا العام.
