في قرار صاعق يهدد جيوب آلاف السائقين السعوديين، حذرت الإدارة العامة للمرور من غرامات مالية تصل إلى 500 ريال – مبلغ يعادل راتب يوم عمل كامل أو تكلفة تعبئة خزان الوقود 3 مرات! هذه المخالفة “البسيطة” لعدم الالتزام بالمسارات المحددة تحولت إلى كابوس مالي يطارد السائقين في كل رحلة، والسؤال المؤلم: هل أنت التالي؟
تفجرت موجة من القلق بين السائقين عقب الإعلان الرسمي عبر منصة (إكس)، حيث حددت الإدارة العامة للمرور غرامات تتراوح من 300 إلى 500 ريال لمخالفي المسارات. أحمد المطيري، موظف من الرياض، يروي صدمته: “تلقيت غرامة 450 ريال بسبب تغيير المسار المفاجئ أثناء ذهابي للعمل، هذا المبلغ يعادل نصف راتبي الأسبوعي!” وسط أصوات أبواق السيارات المتصاعدة والتوتر الذي يخيم على طوابير المرور المتوقفة، يواجه آلاف السائقين معضلة حقيقية.
قد يعجبك أيضا :
هذا القرار ليس وليد اللحظة، بل جزء من استراتيجية شاملة لتحسين السلامة المرورية ضمن رؤية 2030. الدكتور محمد العتيبي، خبير السلامة المرورية، يؤكد: “الالتزام بالمسارات يقلل الحوادث بنسبة 40%، مثل تدفق الماء في الأنابيب – كلما كان منتظماً، كان أكثر فعالية.” مع تزايد عدد المركبات وازدياد الازدحام على شبكة طرق بطول آلاف الكيلومترات، باتت الحاجة ملحة لقوانين صارمة تشبه تلك المطبقة في اليابان، والتي نجحت في تقليل الحوادث بنسبة 60%.
تمتد آثار هذا القرار إلى صميم الحياة اليومية لملايين السائقين، حيث تغيرت عادات القيادة بين عشية وضحاها. سارة الأحمدي، قائدة مركبة ملتزمة لم تتلق أي مخالفة منذ 5 سنوات، تنصح: “الالتزام بالمسارات ليس فقط لتجنب الغرامات، بل لضمان وصول آمن وسريع.” بينما يشهد فهد السلمي، الذي رأى حادثة تصادم بسبب عدم الالتزام بالمسارات على طريق الملك فهد، على خطورة التهاون. النتيجة المتوقعة؟ تحسن تدريجي في انسيابية المرور خلال 6 أشهر، مع توفير كبير في أوقات الوصول وانخفاض ملحوظ في معدلات الحوادث.
قد يعجبك أيضا :
في النهاية، يقف السائقون السعوديون أمام خيار واضح: الالتزام بالمسارات وحماية جيوبهم من الغرامات الفادحة، أو المغامرة بخسارة 500 ريال في ثوانٍ معدودة. مع تطلعات لطرق أكثر تنظيماً وأماناً، يبقى السؤال الأهم: هل تستحق ثوانٍ قليلة من “الاختصار” أن تكلفك راتب يوم عمل كامل؟ القرار بيدك، والمسؤولية على عاتقك.
