أغلق

عاجل.. عاجل: المدينة المنورة تزرع 200 ألف شجرة في مدارسها… مشروع بيئي ضخم يغير وجه التعليم!

عاجل.. عاجل: المدينة المنورة تزرع 200 ألف شجرة في مدارسها… مشروع بيئي ضخم يغير وجه التعليم!

في خطوة تاريخية ستغير وجه التعليم في المدينة المنورة، انطلقت مبادرة تشجير ضخمة تستهدف غرس 200 ألف شجرة في مدارس المنطقة خلال العام الجاري، لتحول كل مدرسة إلى واحة خضراء تنفس الأكسجين لأطفالنا. للمرة الأولى في تاريخ التعليم السعودي، كل طالب سيتخرج وقد ترك بصمة خضراء في مدرسته، في رقم يعادل غابة صغيرة كاملة ستنمو داخل أسوار المؤسسات التعليمية.

دشن مدير تعليم منطقة المدينة المنورة ناصر بن عبدالله العبدالكريم، ومدير عام فرع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي عبدالعزيز بن محمد دعبس، هذه المبادرة الطموحة تحت شعار “يد تغرس وأرض تزدهر” ضمن موسم التشجير الوطني 2025. الطالبة فاطمة أحمد، 12 سنة، تقول بحماس: “سأعتني بالشجرة التي سنزرعها كما لو كانت أختي الصغيرة.” بينما يؤكد أستاذ خالد الأنصاري، معلم العلوم: “أخيراً سنحول دروس البيئة من نظرية إلى واقع ملموس يلمسه الطلاب بأيديهم.”

قد يعجبك أيضا :

تأتي هذه المبادرة كجزء من استراتيجية وطنية شاملة لتحقيق رؤية المملكة 2030 البيئية، وامتداد طبيعي لمبادرات سابقة مثل السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر. مثل بساتين الأنصار التي استقبلت المهاجرين قديماً، ستستقبل هذه الأشجار أجيال المستقبل في بيئة تعليمية صحية ومحفزة للإبداع. علماء البيئة يؤكدون أهمية البدء من المدارس لخلق جيل واعٍ بيئياً، قادر على مواجهة تحديات التغير المناخي.

التأثير لن يقتصر على الأرقام المذهلة، بل سيمتد ليشمل تحسناً ملحوظاً في جودة الهواء وصحة الأطفال. كل مدرسة ستتحول إلى مثل بيت به حديقة، بدلاً من مجرد مبنى بجدران، حيث ستنعم الأجيال القادمة بنسيم منعش بين الأشجار وظلال باردة في حر الصحراء. أبو عبدالله السليماني، ولي أمر، يقول بفخر: “أطفالي سيتعلمون حب البيئة عملياً، وليس من الكتب فقط.” بينما الطفل عبدالرحمن محمد، 8 سنوات، يتطلع بحماس: “عندما أكبر ستكون شجرتي كبيرة مثلي، وستعطيني ظلاً وأكسجين نظيفاً.”

قد يعجبك أيضا :

بهذه المبادرة الرائدة، تؤكد المملكة التزامها بخلق مستقبل أخضر مستدام، حيث ستصبح المدينة المنورة نموذجاً أخضر لباقي مناطق المملكة. الموسم بدأ الآن، والفرصة متاحة للجميع للمشاركة في هذا التحول التاريخي. هل ستكون جزءاً من الثورة الخضراء التي تعيد تشكيل مستقبل التعليم، أم ستشاهدها من بعيد؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *