صراحة نيوز-بحثت شركة المدن الصناعية الأردنية وهيئة المدن والمناطق الصناعية الفلسطينية سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين.
أكد مدير عام شركة المدن الصناعية الأردنية عمر جويعد، خلال لقائه وكيل وزارة الصناعة والتجارة الفلسطينية المهندس زغلول سمحان، والرئيس التنفيذي لهيئة المدن والمناطق الصناعية الفلسطينية خالد العملة، أن التجربة الأردنية في مجال المدن الصناعية هي الأقرب للأشقاء في فلسطين والأجدر بالاستفادة منها، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي لتعزيز التعاون العربي وتبادل الخبرات الفنية والإدارية والتشريعية في تطوير المدن الصناعية، بما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة في البلدين.
أوضح جويعد أن التجربة الأردنية تمزج بين التخطيط المتكامل وتوفير بنية تحتية متطورة وبيئة استثمارية جاذبة، إلى جانب الشراكة الفاعلة مع القطاعين العام والخاص، بما يسهم في جذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل، مؤكداً استعداد الشركة لنقل هذه الخبرات وتكييفها بما يخدم الواقع الصناعي الفلسطيني وخصوصيته.
شدّد المهندس سمحان على أهمية الاستفادة من التجربة الأردنية لدعم التوجه الفلسطيني نحو إحلال الواردات وإعادة النهوض بالقطاع الصناعي الفلسطيني، مؤكداً أن الصناعة تمثل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، وضرورة تعزيز السياسات الداعمة للإنتاج المحلي وتمكين الصناعات الوطنية من النمو وخلق فرص عمل مستدامة.
أوضح المهندس العملة أن الزيارة تهدف للاستفادة من الخبرات الأردنية وتوظيفها ضمن مشاريع الهيئة المستقبلية، مشيراً إلى إنشاء مدينة صناعية متخصصة بالجلود والأنسجة في الخليل، وأخرى بصناعة الأثاث في سلفيت، لتعزيز التخصص الصناعي وزيادة القيمة المضافة للصناعات الفلسطينية.
تضمن اللقاء بحث آليات استكمال العمل بمذكرة التفاهم الموقعة سابقاً بين الطرفين، والتي تشمل التعاون في التخطيط والتصميم والإدارة، وبناء القدرات، وتبادل الخبراء، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة، إضافة إلى تبادل الدراسات والمعلومات المتعلقة بتطوير المدن الصناعية وتحفيز الاستثمار.
قدّم الاجتماع عرضاً تفصيلياً حول شركة المدن الصناعية الأردنية، استعرض نشأتها وأدوارها التنموية والنجاحات التي حققتها، وشرح مزايا قانون البيئة الاستثمارية الأردني وأثره في تحفيز الاستثمار الصناعي وتعزيز تنافسية الصناعة.
شملت زيارة الوفد الفلسطيني زيارات ميدانية لعدد من المدن الصناعية الأردنية، منها مدينة الحسن الصناعية، ومدينة الزرقاء الصناعية أول مدينة صناعية خضراء في الشرق الأوسط، إضافة إلى زيارة هيئات رسمية مثل المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ومدينة العقبة الصناعية.
