في تطور صادم يضع 3 محافظات غنية على حافة الانفجار، تصاعدت التحذيرات من تهديد خطير يوصف بأنه “أخطر من الحوثيين” – عسكرة شرق اليمن الهادئ التي قد تحوله إلى بؤرة صراع تعيد رسم خريطة البلاد. الخبراء يحذرون: 48 ساعة قد تكون كافية لانفجار الوضع نهائياً، والمحافظات الشرقية تقف اليوم على مفترق طرق خطير قد يحدد مصير اليمن للأبد.
تشهد محافظات حضرموت والمهرة وشبوة تصاعداً غير مسبوق في التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث تتحرك المدرعات والتعزيزات العسكرية في الشوارع الهادئة وكأنها أوتاد تُدق في قلب الأرض الحضرمية. يروي أحمد الحضرمي، 45 سنة، تاجر من وادي حضرموت: “كنا نعيش في استقرار نسبي لسنوات، واليوم نخشى فقدان كل شيء”. السياسي والباحث اليمني نجيب غلاب يصف هذا التطور بأنه “التهديد الأخطر الذي يواجهه اليمن حالياً”، محذراً من أن هذه العسكرة تفتت جبهة الداخل وتخلق أعداء جدد.
قد يعجبك أيضا :
ليست هذه مجرد إعادة انتشار عسكري عادي، بل مشروع ممنهج للسيطرة على الموانئ وحقول النفط الحيوية لابتزاز الحكومة الشرعية اقتصادياً. الدعم الإماراتي للمجلس الانتقالي يغذي هذه الأطماع التوسعية كالأخطبوط الذي يمد أذرعه للسيطرة على كل شيء ثمين. د. محمد الشرقي، محلل سياسي، يحذر: “هذا التصعيد سيفجر المنطقة ويعيد إنتاج سيناريوهات أكثر دموية، مثل ما حدث في الحرب الأهلية اللبنانية في السبعينات”. التاريخ يتكرر، والمؤشرات تشير إلى أن المنطقة تتأهب للثوران كالبركان.
السكان المحليون يعيشون في حالة توتر وقلق مستمر، حيث يشعرون بـرائحة الخوف تملأ الأجواء في أسواق المكلا وسيئون. سالم المهري، 38 سنة، موظف محلي، يصف الوضع: “نرى التعزيزات العسكرية تصل يومياً وكأننا نعيش في منطقة حرب”. هذه القوات تتجاهل تماماً الإرادة الشعبية الواضحة التي ترفض سيطرة أي قوة خارجية، مما يجعل الاشتباكات المسلحة احتمالاً قائماً في أي لحظة. التأثير على الحياة اليومية بات واضحاً:
قد يعجبك أيضا :
- تعطل الأنشطة التجارية والاستثمارية
- ارتفاع مستويات القلق بين السكان
- تراجع الثقة في المستقبل الاقتصادي للمنطقة
أمام هذا الخطر الداهم، يجدد نجيب غلاب دعوته لحل جذري: تمكين المحافظات الشرقية من إدارة شؤونها بأنفسها كسبيل وحيد لتفادي المأساة القادمة. البديل مرعب: كارثة إنسانية واقتصادية قد تطال المنطقة بأكملها وتعيد تشكيل خريطة النزاع في اليمن بشكل كارثي. هل سينجح شرق اليمن في تجنب مصير يشبه سوريا ولبنان، أم أننا على موعد مع كارثة جديدة تعيد تشكيل المنطقة للأبد؟
