أغلق

عاجل.. عاجل: الحكومة الإندونيسية تلغي ديون المزارعين 3 سنوات كاملة… هل تنقذ آلاف الأسر من الإفلاس؟

عاجل.. عاجل: الحكومة الإندونيسية تلغي ديون المزارعين 3 سنوات كاملة… هل تنقذ آلاف الأسر من الإفلاس؟

في قرار تاريخي يعتبر الأكثر سخاءً في تاريخ السياسة النقدية الآسيوية، أعلنت الحكومة الإندونيسية عن إلغاء ديون مليون مزارع لمدة 3 سنوات كاملة مع فوائد 0% لعام كامل، في خطوة استثنائية لإنقاذ آلاف الأسر من شبح الإفلاس بعد الكوارث الطبيعية المدمرة. الرئيس برابوو سوبيانتو وقع شخصياً على هذا القرار الذي يصفه الخبراء بـ“شبكة الأمان الاجتماعية الأكثر تقدماً في المنطقة”، والمتضررون لديهم حتى نهاية ديسمبر للاستفادة من هذه الفرصة الذهبية.

وقع الرئيس برابوو سوبيانتو على قرار يُعتبر الأكثر سخاءً في تاريخ السياسة النقدية الإندونيسية بعد الفيضانات والانهيارات الأرضية التي دمرت حياة مئات الآلاف في مقاطعات آتشيه وشمال وغرب سومطرة. البرنامج الثوري يشمل ثلاث مراحل متدرجة: الأولى تحرر المدينين تماماً من الدفع لأربعة أشهر متواصلة، والثانية تلغي القروض نهائياً للمتضررين بشدة، والثالثة تمنح قروضاً جديدة بفائدة 0%. “لا يدفع المدينون أقساطاً ولا يتلقى الموزعون أقساطاً، والحكومة تتحمل كل شيء” كما أكد وزير التنسيق الاقتصادي أيرلنجا هارتارتو. أحمد سوريانتو، مزارع الأرز من آتشيه الذي فقد محصول موسم كامل، يروي بصوت مرتجف: “كنت أواجه فقدان أرض أجدادي، والآن أشعر وكأن حياة جديدة بدأت”.

قد يعجبك أيضا :

منذ تسونامي 2004 المدمر، لم تشهد إندونيسيا برنامج دعم بهذا الحجم الاستثنائي. الفيضانات والانهيارات الأرضية دمرت اقتصاد المجتمعات الريفية في سومطرة، والتغير المناخي وموقع إندونيسيا في حزام النار يجعلانها عرضة للكوارث المستمرة. خبراء الاقتصاد يقارنون هذا القرار بخطة مارشال لإعادة إعمار أوروبا، لكن هذه المرة لإنقاذ المزارعين الإندونيسيين. د. راجا محمد، خبير السياسات النقدية، يصف الإجراء بأنه “إنقاذ اقتصادي تاريخي سيصبح نموذجاً يُحتذى به في المنطقة”. حجم التسهيلات يعادل راتب 100 ألف عامل إندونيسي لمدة عام كاملة، وهو رقم يظهر الجدية الحكومية في مواجهة الأزمة.

قد يعجبك أيضا :

في البنوك المحلية، تحولت وجوه المزارعين من القلق إلى الابتسام، وشاشات البنوك تعرض “0% فائدة” لأول مرة في التاريخ. سيتي عائشة، صاحبة متجر صغير، تمكنت من إعادة فتح محلها وتقول: “المزارعون يستطيعون الآن التفكير في الزراعة بدلاً من القلق بشأن أقساط القروض”. التعافي الاقتصادي التدريجي بدأ فعلاً، مع عودة النشاط التجاري للمناطق الريفية وزيادة الاستهلاك المحلي. نور حليمة، موظفة بنك محلي، شاهدت عشرات الأسر تتنفس الصعداء: “الأصوات في البنك تغيرت من همس قلق إلى أحاديث أمل”. هذه فرصة ذهبية للاستثمار في مشاريع إعادة الإعمار، لكن البعض يحذر من التبعات المالية طويلة المدى.

قد يعجبك أيضا :

هذا البرنامج الشامل من ثلاث مراحل يضمن التعافي الكامل وقد يصبح معياراً لإدارة أزمات الكوارث في المنطقة. المتضررون مدعوون للتوجه لأقرب بنك فوراً لتقديم طلباتهم قبل انتهاء الموعد النهائي. لكن السؤال الذي يحير الجميع: هل ستتمكن الحكومة من تحمل هذه الأعباء المالية الضخمة على المدى الطويل، أم أن هذا السخاء سيفتح الباب لأزمات مالية جديدة؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *